الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

نداء الجسد0 الجسد البشرى هذا الكائن العبقرى الجبار المعجزة بناء من مليارات المليارات من الخلايا التى تأتلف وتختلف وتتلاقى وتتباعد لتكون أجهزة وترسل رسائل وتحرك الساكن وتسكن المتحرك وكل هذا العالَم الهائل يتحكم فيه موقع فى الدماغ قيل إنه مثل طبق به سائل تخرج منه فتائل متناهية الدقة ,وهذا الموقع تام السيطرة على الجسم لاتفوته شاردة ولاواردة حتى رفة الرمش وهفة التنفس ودقة القلب ودمعة العين بل تتعدى ذلك إلى طوفان المشاعر من فرح وترح ويأس وأمل وحب وبغض وتعجب واستنكار واستنفار إلى آخر هذه الأحاسيس التى لاتنتهى . هذا الكائن العبقرى له نداءات ... نداء ذاتى يطلب مايقوم به من غذاء وماء وهذا النداء يربطه بالمنشأ الأول الأسفل بالأرض "منها خلقناكم " ونداء نوعى يطلب إلفه الذى يلتحم به ويسكن إليه فينتجان فسائل تمد الحياة بدماء جديدة هذان النداءان الحاكمان لو استحكما فى الجسم يثقلانه ويضعفانه وقد يهلكانه ولذا كان لابد لهذا الجسد أن يرفع رأسه فوق الأرض وأن يستعلى أحيانا فوق رغباته الذاتية والنوعية وهذا الاستعلاء تيسره بنية الجسد فقد برأه بارئه مستقيما يمكن أن يرى السماء قائما وقاعدا ونائما وكأنه بذلك يشد الجسد البشرى إلى أصله الأول العلوى الروح "ثم سواه ونفخ فيه من روحه" وهكذا تتكامل النداءات الثلاثة لتقيم من هذا الكيان إنسانا صاحب رسالة تربط الأرض بالسماء من أجل حياة تتسامى على لذات الأرض ولا تتجاهلها بل توجهها الوجهة الصالحة . إن هذا الجسد البشرى بتكوينه المعجز يتجه إلى صا حبه فى كل لحظة بالخطاب ال نداء الجسد

0

الجسد البشرى هذا الكائن العبقرى الجبار المعجزة بناء من مليارات المليارات من الخلايا التى

تأتلف وتختلف وتتلاقى وتتباعد لتكون أجهزة وترسل رسائل وتحرك الساكن وتسكن المتحرك

وكل هذا العالَم الهائل يتحكم فيه موقع فى الدماغ قيل إنه مثل طبق به سائل تخرج منه فتائل

متناهية الدقة ,وهذا الموقع تام السيطرة على الجسم لاتفوته شاردة ولاواردة حتى رفة الرمش

وهفة التنفس ودقة القلب ودمعة العين بل تتعدى ذلك إلى طوفان المشاعر من فرح وترح ويأس

وأمل وحب وبغض وتعجب واستنكار واستنفار إلى آخر هذه الأحاسيس التى لاتنتهى .

هذا الكائن العبقرى له نداءات ...

نداء ذاتى يطلب مايقوم به من غذاء وماء وهذا النداء يربطه بالمنشأ الأول الأسفل بالأرض "منها

خلقناكم " ونداء نوعى يطلب إلفه الذى يلتحم به ويسكن إليه فينتجان فسائل تمد الحياة بدماء جديدة

هذان النداءان الحاكمان لو استحكما فى الجسم يثقلانه ويضعفانه وقد يهلكانه ولذا كان لابد لهذا الجسد

أن يرفع رأسه فوق الأرض وأن يستعلى أحيانا فوق رغباته الذاتية والنوعية وهذا الاستعلاء تيسره

بنية الجسد فقد برأه بارئه مستقيما يمكن أن يرى السماء قائما وقاعدا ونائما وكأنه بذلك يشد الجسد

البشرى إلى أصله الأول العلوى الروح "ثم سواه ونفخ فيه من روحه" وهكذا تتكامل النداءات الثلاثة

لتقيم من هذا الكيان إنسانا صاحب رسالة تربط الأرض بالسماء من أجل حياة تتسامى على لذات الأرض

ولا تتجاهلها بل توجهها الوجهة الصالحة .

إن هذا الجسد البشرى بتكوينه المعجز يتجه إلى صا حبه فى كل لحظة بالخطاب الإلاهى :

يأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة

ماشاء ركبك.

ليست هناك تعليقات: