0 |
قال:أنا ملحد سابق ولكنى حائر .قلت:وماذا يحيرك ؟قال :عقلى يقول لى لماذا لاأرى الله ؟وعقلى يقول لى :إذا كان الله موجودافلماذا لايتدخل انصر المسلمين الذين يدعونه ليلاونهارا بينما ينصر أعداءهم ؟وماذنب الطفل الذى يولد كسيحا ؟قلت :أما عن رؤية الله فاسأل عقلك:هل يرى نفسه ؟وهل يعرف كيف يفكر؟إذا كان لايستطيع رؤية نفسه ولاكيف يفكرفكيف يمكن أن يرى ربه؟ هذا أولا,ثانيا:العقل لايدرك إلامايقع فى محيطه يعنى إذا أردت أن ترى شيئا فلابد أن يكون هذا الشىء تحت مستوى بصرك فأنت لاتستطيع أن ترى السماء من أولها إلى آخرها لأنها أكبرمن بصرك مع أن السماء من مخلوقات الله ,ومعنى هذا أنه تستحيل رؤية الله تعالى لأنه غير محدود ولذا عرفنا سبحانه هذه الحقيقة "لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار".وأما عن عدم نصرة الله للمسلمين رغم دعائهم فذلك لأن الله عزوجل خلق الكون وخلق له قوانين يسير عليها وهذه القوانين ثابتة لاتتبدل وهذا قوله تعالى "فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا"فاطر43فهناك قانون الجاذبية وقانون الطفو وقانون الاحتراق الخ هذه القوانين هى سنن الله وهى ثابتة لايستطيع أحد تغييرها ولاحياة إلا باستخدامها فإذا تجاهل أحد قانون الطفو ورمى بنفسه فى البحر فإنه حتما سيغرق .وهذا بالضبط مايحدث للمسلمين الذين لم يستخدموا سنن الله بإعداد القوى التى تحقق النصر ولهذا لم ينصرهم الله ولن ينصرهم ولو دعوه إلى يوم القيامة لأنهم تجاهلوا سننه بينما استخدمها أعداؤهم فانتصروا.ولابد هنا من التذكير بأن المسلمين الأوائل تحت قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم هزموافى غزوة (أحد)لما خالفوا سنة الله فى الأخذ بالأسباب وخالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وتركوامواقعهم فاستغل عدوهم هذه الثغرة .قال:والطفل الكسيح ماذنبه ؟قلت:نفس المنطق ,سنن الله التى يجب أن تتبع حتى تؤتى ثمارها وإذا تم تجاهلها جاءت النتائج سيئة ,إن ما يحدث للأطفال حتما له أسباب مادية من أخطاء ارتكبتها الأم أو الأب أو كلاهما وهذاالسبب أدى إلى هذه النتيجة ولو أدمنت الأم المخدرات -مثلا-ثم جاء وليدها سليما لاختلت الموازين ولما ترتب مسبب على سبب ولانهارت الحياة .خلاصة القول:إننا أمام حياة تقوم على قواعد ثابتة لابد من مراعاتها ولابد من ربط المسببات بالأسباب مع الإيمان بأن الله قادر على أن يبطل هذا القانون لأنه الذى خلقه وهو يفعل ذلك عندما يشاء لحكمة .والله يقول الحق وهو يهدى السبيل . |
الأربعاء، 16 نوفمبر 2011
شبهات مردودة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق