الجمعة، 8 يوليو 2011

حديث خلقت الإبل من الشياطين

حديث : خلق الإبل من الشياطين
الموضوع (87) حديث : خلق الإبل من الشياطين.

المفتى : فضيلة الشيخ عطية صقر رحمه الله.

مايو 1997 المبدأ : القرآن والسنة.

سئل : قرأت فى بعض الأحاديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال

"إن الإبل خلقت من الشياطين"

فهل هذا صحيح ولماذا؟

أجاب :

جاء فى كتاب "حياة الحيوان الكبرى" للدميرى المتوفى سنة 808 ه أن النبى

صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة فى مبارك الإبل فقال "لا تصلوا فى

مبارك الإبل فإنها مأوى الشياطين"

رواه أبو داود وروى النسائى وابن حبان من حديث عبد اللّه بن مغفل أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "إن

الإبل خلقت من الشياطين " ولم يعلق على هذا الحديث.

وجاء فى نيل الأوطار للشوكانى "ج 2 ص 142" حديث ابن مغفل عند

أحمد بإسناد صحيح بلفظ "لا تصلوا فى أعطان الإبل ، فإنها خلقت من

الجن ، ألا ترون إلى عيونها وهيئتها إذا نفرت"

ولم يبين معنى خلقها من الجن ،

فقد يكون المراد أن فيها شرا إذا نفرت وهاجت ، فالأمر على التشبيه

وليس على الحقيقة كما أراه.

وفى المغنى لابن قدامة "ج 1 ص 721" عن جابر بن سمرة أن رجلا سأل

رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنصلى فى مرابض الغنم ؟ قال "نعم

" قال أنصلى فى مرابض الإبل " ؟ قال "لا" رواه مسلم. ولم يذكر السبب

فى النهى. وجاء فى ص 722 قول القاضى: إن المنع تعبد لا لعلة معقولة،

وقال غيره : إن معاطن الإبل والمقبرة والمجزرة والمزبلة وغيرها تكره

فيها الصلاة لأنها مظنة النجاسات "انظر ص 398 من المجلد الثالث من

هذه

*******************

1. ما معنى ان الابل خلقت من الشياطين
كما ورد في الحديث
(( إن الإبل خلقت من الشياطين و إن وراء كل بعير شيطانا )) .
( حسن ) انظر حديث رقم : 1579 في صحيح الجامع للشيخ الألباني رحمه الله .

جاء في كتاب شرح العمدة، الجزء 1، صفحة 331.

أنه أمر بالتوضىء من لحمها مع نهيه عن الصلاة في مباركها في سياق واحد مع ترخصه في ترك الوضوء من لحم الغنم وإذنه في الصلاة في مرابضها وذلك اختصاص الإبل بوصف قابلت به الغنم استوجبت لأجله فعل التوضوء وترك الصلاة وهذا الحكم باق ثابت في الصلاة فكذلك يجب أن يكون في الوضوء

وسابعها أنه قد أشار صلى الله عليه وسلم في الإبل إلى أنها من الشياطين

يريد والله أعلم أنها من جنس الشياطين ونوعهم فإن كل عات متمرد شيطان من أي الدواب كان كالكلب الأسود شيطان والإبل شياطين الأنعام كما للإنس شياطين وسجن شياطين

ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أروكبوه برذونا فجعل يهملج به فقال : " إنما أركبوني شيطانا " والتجالس والاجتماع
ولذلك كان على كل ذروة بعير شيطان ، والغنم هي من السكينة والسكينة من أخلاق الملائكة
فلعل الإنسان إذا أكل لحم الإبل أورثته نفارا وشماسا وحالا شبيها بحال الشيطان
والشيطان خلق من النار وإنما تطفى النار بالماء
فأمر بالوضوء من لحومها كسرا لتلك الصورة وقمعا لتلك الحال وهذا لأن قلب الإنسان وخلقه يتغير .

وقال د سلمان العوده :

وقيل: إن الإبل خلقت من الشياطين، كما جاء في الحديث الذي رواه ابن ماجة (769)، وأحمد (20541) وانظر سنن أبي داود (493)
وليس معناه أن مادة خلقها من الشياطين، ولكن من طبيعتها الشيطنة، فهو كقوله – تعالى - : ] خلق الإنسان من عجل[ الآية، [الأنبياء : 21]

يعني: طبيعته هكذا، ولذلك شرع لنا الوضوء من لحمها بخلاف غيرها

ليست هناك تعليقات: