السبت، 17 أبريل 2010

ليس عيبا

قالت:أنا مندهشة .هل هذا معقول؟هذه قلة حياء.
قلت:ماذا حدث؟
قالت:فلانة صديقتى قالت لى -بدون خجل- أرجو أن يكون لى زوج
مثل أخيك .وأكون سعيدة لو سهلت هذا الموضوع .هل رأيت مثل هذا؟
قلت:نعم .وأنت أيضا تعرفين مثل هذا.
قالت:أنا أفضل الموت ولا أعرض نفسى.
قلت:وهل أهانت أم المؤمنين (خديجة)رضى الله عنهانفسهاحين 
أرسلت إلى محمد بن عبد الله من يذكرها له؟
قالت:رضى الله عنها.وأين نحن منها.؟
قلت:سبحان الله أليست قدوة لنا؟ماذا فعلت صاحبتك أكثر مما فعلت أمنا ؟لقد كانت (خديجة)رضى الله عليها محط أنظار كبار
القوم كلهم يسعى إليها وهى لاترى فيهم كفؤا.ولكن محمدابن عبد الله ملأ قلبها وملك كيانها .فقد رأت فيه -وهى المرأة الخبيرة بالناس -شيئا جديدا وأرادت أن تتأكد فأرسلت معه غلامها ميسرة
فى رحلة تجارية لايمكن للتاجر أن يتصنع أو يتجمل فيها.بل يظهر على سجيته .وقدم ميسرة لها تقريرامفصلا عن محمد فأربى العيان على الصفة.فأرسلت صديقتها تذكرها له وتدعوه صراحة إلى زواجها.قهل فعلت صديقتك غير هذا؟
قالت:أصل الموضوع غريب .
قلت:بل الغريب أن نستنكر الحق بينما نرى العلاقات غير القويمة
بين الشابات والشباب من (نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء)على حد قول عمنا أحمد شوقى .ثم نرى ذلك أمرا مقبولا .
ولكنى أسألك :ما رأيك فى صديقتك هذه؟
قالت:لا أنكر أنها بنت ملتزمة ولكن...
قلت:ولكنها شجاعة صادقة مع نفسها.إذا كانت كما تقولين فالأمانة
تقتضى إذاكان أخوك جديرابها أن تسعى فى الزواج بينهما.أماإذا
كان أخوك غير جدير بها فكونى مثلها شجاعة وصادقة وأخبريها
بما تعرفين عن أخيك .والدين النصيحة .

ليست هناك تعليقات: