عندما تبكى المرأة يكون الأمر طبيعيا لأن دموع المرأة قريبة .
وعندما يبكى الطفل يكون الأمرمعتادا,لأن الطفل بَكّاءشَكّاء.
ولكن عندما يبكى شيخ كبير وقور ,فهذا أمر يهز الأعماق,ولايطاق
ولقد رأيته يبكى ...
شيخ جليل مهاب ,دموعه الغزار تغسل لحيته البيضاء .
اقتربت منه,فإذامكتوب بين عينيه (التاريخ ).
هتفت :ياالله ,جدنا التاريخ ؟ما يبكيك ؟
قال :ابنتى ,ابنتى فى خطر عظيم .
قلت:ابنتك ؟من ابنتك ؟
قال :(القومية العربية )على فراش المرض منذ أ مد طويل
قلت:لاحول ولا قوة إلابالله ماذابها؟
قال:يقول الأطباء إنها تعانى من التخلف والجفاف وسوء التغذية
وتصلب الشرايين ,لقد وضعوها فى (العناية المركزة)
قلت:إنا لله وإنا إليه راجعون هل أذهب وأكلم الجماعة ؟
قال :أى جماعة ؟
قلت:الذين يتكفلون بالموتى ,يجهزون الأكفان و...
صرخ التاريخ قائلا:اسكت .جعل الله يومى ويومك قبلها.
قلت :آمين ,ولكن الأطباء قالوا..
قاطعنى :وقالوا أيضا إن الأمل فى شفائها كبير,فصدرها سليم من
التعصب والعنصرية,وخلاياها تتمتع بمقاومة عالية للمرض.
قلت:هل تحتاج إلى نقل دم ؟
قال:هذا مستحيل بالنسبة لها ,لأن فصيلتها (ق.ع)وهى لاتوجد فى قومية أخرى .
قلت:وما العمل ؟ماذا قرر الأطباء ؟
قال :إنهم أجمعواعلى أنهافى حاجةإلى تنظيم دورتها الدمويةحتى
تتمكن أعضاؤها من أداء وظائفها.
وكيف يكون ذلك ؟
قال:لابد من عملية (إزالة الجلطات )من عروقها حتى تسرى دماؤها بصورة طبيعية ,ولابد من عملية لضبط الأعصاب,ولابد من عملية لرفع معنوياتها وإعادة الثقة إليها .
قلت :وهل تتحمل ابنتك (القومية العربية )كل هذه العمليات ؟
قال:ولم لا؟إن لديها إمكانات كبيرة للصمود والتحدى .
قلت:وما هذه الإمكانات ؟
قال:إن أعضاء جسدها تحس جميعا بالألم الواحد ,ومعنى هذاأنها
حية ,لأن الميت لايحس الألم,كماأ ن مشاعرها-رغم تناقضها
أحيانا-تتطلع إلى هدف واحد هو الشفاء والعافية ,كما أن جسدها
سليم رغم تلك الرصاصة التى سكنت أحشاءها منذ ستين سنة ولم
يستطع الأطباء إخراجها حتى الآن وهى التى تسبب لهاالانتكاسة
ولا تنس أنها تتكلم لغة واحدة هى لغة الإيمان بأن الله معها .
قلت :أيها التاريخ ,ياجدنا العظيم .هل أستطيع ن أفعل شيئا ؟
قال -من بين دموعه-:بالتأكيد يابنى ,فقط أحضر لها هذا الدواء .
قلت :وما الدواء ؟
قال :الوحدة .
قلت :وأين الصيدلية ؟
قال :كل الشوارع العربية .
.....مصطفى فهمى أبو المجد.
وعندما يبكى الطفل يكون الأمرمعتادا,لأن الطفل بَكّاءشَكّاء.
ولكن عندما يبكى شيخ كبير وقور ,فهذا أمر يهز الأعماق,ولايطاق
ولقد رأيته يبكى ...
شيخ جليل مهاب ,دموعه الغزار تغسل لحيته البيضاء .
اقتربت منه,فإذامكتوب بين عينيه (التاريخ ).
هتفت :ياالله ,جدنا التاريخ ؟ما يبكيك ؟
قال :ابنتى ,ابنتى فى خطر عظيم .
قلت:ابنتك ؟من ابنتك ؟
قال :(القومية العربية )على فراش المرض منذ أ مد طويل
قلت:لاحول ولا قوة إلابالله ماذابها؟
قال:يقول الأطباء إنها تعانى من التخلف والجفاف وسوء التغذية
وتصلب الشرايين ,لقد وضعوها فى (العناية المركزة)
قلت:إنا لله وإنا إليه راجعون هل أذهب وأكلم الجماعة ؟
قال :أى جماعة ؟
قلت:الذين يتكفلون بالموتى ,يجهزون الأكفان و...
صرخ التاريخ قائلا:اسكت .جعل الله يومى ويومك قبلها.
قلت :آمين ,ولكن الأطباء قالوا..
قاطعنى :وقالوا أيضا إن الأمل فى شفائها كبير,فصدرها سليم من
التعصب والعنصرية,وخلاياها تتمتع بمقاومة عالية للمرض.
قلت:هل تحتاج إلى نقل دم ؟
قال:هذا مستحيل بالنسبة لها ,لأن فصيلتها (ق.ع)وهى لاتوجد فى قومية أخرى .
قلت:وما العمل ؟ماذا قرر الأطباء ؟
قال :إنهم أجمعواعلى أنهافى حاجةإلى تنظيم دورتها الدمويةحتى
تتمكن أعضاؤها من أداء وظائفها.
وكيف يكون ذلك ؟
قال:لابد من عملية (إزالة الجلطات )من عروقها حتى تسرى دماؤها بصورة طبيعية ,ولابد من عملية لضبط الأعصاب,ولابد من عملية لرفع معنوياتها وإعادة الثقة إليها .
قلت :وهل تتحمل ابنتك (القومية العربية )كل هذه العمليات ؟
قال:ولم لا؟إن لديها إمكانات كبيرة للصمود والتحدى .
قلت:وما هذه الإمكانات ؟
قال:إن أعضاء جسدها تحس جميعا بالألم الواحد ,ومعنى هذاأنها
حية ,لأن الميت لايحس الألم,كماأ ن مشاعرها-رغم تناقضها
أحيانا-تتطلع إلى هدف واحد هو الشفاء والعافية ,كما أن جسدها
سليم رغم تلك الرصاصة التى سكنت أحشاءها منذ ستين سنة ولم
يستطع الأطباء إخراجها حتى الآن وهى التى تسبب لهاالانتكاسة
ولا تنس أنها تتكلم لغة واحدة هى لغة الإيمان بأن الله معها .
قلت :أيها التاريخ ,ياجدنا العظيم .هل أستطيع ن أفعل شيئا ؟
قال -من بين دموعه-:بالتأكيد يابنى ,فقط أحضر لها هذا الدواء .
قلت :وما الدواء ؟
قال :الوحدة .
قلت :وأين الصيدلية ؟
قال :كل الشوارع العربية .
.....مصطفى فهمى أبو المجد.
هناك تعليقان (2):
السلام عليكم ورحمة الله
موضوع جميل بارك الله فيكم..اين الوحدة العربية القومية اليوم؟ الله المستعان ..ليت ما خطه قلمكم يصل الى عقول حكامهم اولا ..
احسن الله اليكم
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته لينا الفاضلة ...هل هناك أمل فى حكامنا الأشاوس ؟إن كانوا يعلمون ولايفعلون فتلك مصيبة وإن كانوا لايعلمون فالمصيبة أعظم ليس لنا إلا أن نقول :هداهم الله
إرسال تعليق