منذ بعث محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين وهو مستهدف
من الذين لايعقلون ,والدليل على عدم مصداقية هؤلاء أنهم كانوامن
قومه ,أدرى الناس به ,وهم الذين عرفوه على مدى أربعين عاما.
وهم الذين أسموه (الصادق الأمين) .
وهم الذين قالواعنه-بعد البعثة- ساحر كذاب ,وقالوا:مجنون,وقالوا:شاعر.
فكيف يعقل أن يتحول الصادق الأمين فجأة هذا التحول المشين؟.
ولكن تعالوا نقف هنا وقفة لنلاحظ أمرا مهما :
لقد ذكر القرآن الكريم أقوال هؤلاء السفهاء ,ورد عليها,وصارت
قرآنا يتلى ,يتلوه الصحابة رضى الله عنهم ,ويتلوه محمد صلى الله عليه وسلم نفسه ,ويتلى حتى فى الصلوات ,فما معنى ذلك ؟
معناه :أن قيمة الحق فى الحق نفسه لافيما يقال عنه ,فالحق حق وإن قال المبطلون آلاف الأقوال,ونشرواآلاف الكتب,وصنعوا
آلاف الأشرطة ليشوهوه ,ويسخروا منه ,ويحاولواالحط من قدره.
وليس محمدصلى الله عليه وسلم بدعا فى ذلك,فهكذافُعل بإخوته
الأنبياء من قبله ,تعرضوا للأذى والاتهامات الباطلة ,كلهم اتهموا
بالكذب والجنون ,ولكن ظلت أسماهم شموسا مضيئة,بينما هبط
أعداؤهم إلى الدرك الأسفل من مزبلة التاريخ .
إذن ,لاجديد فى الأمر ,فما كان الباطل رافعا راية الاستسلام أمام
نور الحق من أول وهلة ,كلا بل إن الباطل يحاول أن يلبس لباس
الحق ,ويعلو صوته بألفاظ الشرف وهومنه براء ,كل ذلك لكى يموه ويخدع ,لعله يكسب جولة ,ولكن الدائرة فى النهاية تدور
عليه وصدق الله:"بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق "الأنبياء18."وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان
زهوقا :الإسراء81.
أرأيتم -أيها الأحبة- ؟
إن للحق سطوة ,إن للحق صدمة,إن للحق قوة ذاتية وضعها الله
فيه ,وهذاما يدفع أعداءه إلى الجنون ,خوفا على مصالحهم,لأن
الحق يرفع أهله ,ويذل أعداءه ,مهما ظهروابمظهرالقوة والاقتدار
ولنا أن نقف مبهورين وشديدى الإعجاب بهذه المواقف الرائعة
التى رسمها التاريخ لهؤلاء المستضعفين ...
انظرواإلى تلك الأسرة المستضعفة (ياسر وزوجه سمية وابنهما عمار) وأبو جهل فرعون هذه الأمة يشرف على تعذيبهم ,أعتقد
أنه لم يكن يشك أنهم سينهارون سريعا وسيطلبون منه العفو,ولكن
صمودهم صدمه ,وصعقه ,وصرع غروره,وكان استشهاد الشيخ
الضعيف (ياسر)رضوان الله عليه دون أن يريحه بكلمة لطمة على
خد كبريائه ,ثم كانت هذه السيدة الفضلى (سمية)رضوان الله عليها وهى تبصق فى وجهه كانت عملاقا قاهرا,بينماكان قزما
تافها ,واستطاعت وهى تعلوإلى السماءشهيدة أن تسقطه وتسحقه.
ألم أقل لكم إن للحق صدمة وصعقه ؟
وهذا الجبل الشامخ (بلال)رضوان الله عليه ,ما أقواه وقد طرحه أمية بن خلف على الرمال اللاهبة,وعلى صدره صخرة ضخمة
وهو يقذف بها فى وحه الطاغية (أحد أحد )غاية القوة,ومنتهى
التحدى ,ألم أقل لكم إن للحق صدمة وصعقة ؟
وكأنى بأبى جهل -بعد هذا الهوان الأليم -قد وجد فى كلمة(عمار)
رضوان الله عليه القشة التى ظن أنها تنقذ كرامته ,ولكن هيهات
إنها فلتة لسان شاب معذب رأى مصرع أبويه,فلتة لسان وراءها
قلب مطمئن بالإيمان ,ولكنه الغريق الذى يتشبث بالوهم .
بعد كل ذلك ,تعالوا أهمس فى آذانكم :
ماهذه الرسوم التى تقلقكم وتزعجكم ؟
يا أحبائى .أنا على ثقة أن هذا الرسام لم يعرف شيئا عن الرسول
صلى الله عليه وسلم ,ولم يقرأعنه,ولو فعل لقال كما قال أهل
الإنصاف من بنى جلدته من أن محمدا صلى الله عليه وسلم أعظم
رجل فى العالم ,بل إن كثيرا من الغربيين آمنوا به لما عرفوه.
وكما قلت كثيرا:علاج هذاالسخف وأمثاله بالتجاهل التام ,والمضى
فى الإحسان فى تقديم الإسلام ورسوله إلى العالم .
وفى النهاية (لايضر السحاب نبح الكلاب ).
..مصطفى فهمى ابو المجد
من الذين لايعقلون ,والدليل على عدم مصداقية هؤلاء أنهم كانوامن
قومه ,أدرى الناس به ,وهم الذين عرفوه على مدى أربعين عاما.
وهم الذين أسموه (الصادق الأمين) .
وهم الذين قالواعنه-بعد البعثة- ساحر كذاب ,وقالوا:مجنون,وقالوا:شاعر.
فكيف يعقل أن يتحول الصادق الأمين فجأة هذا التحول المشين؟.
ولكن تعالوا نقف هنا وقفة لنلاحظ أمرا مهما :
لقد ذكر القرآن الكريم أقوال هؤلاء السفهاء ,ورد عليها,وصارت
قرآنا يتلى ,يتلوه الصحابة رضى الله عنهم ,ويتلوه محمد صلى الله عليه وسلم نفسه ,ويتلى حتى فى الصلوات ,فما معنى ذلك ؟
معناه :أن قيمة الحق فى الحق نفسه لافيما يقال عنه ,فالحق حق وإن قال المبطلون آلاف الأقوال,ونشرواآلاف الكتب,وصنعوا
آلاف الأشرطة ليشوهوه ,ويسخروا منه ,ويحاولواالحط من قدره.
وليس محمدصلى الله عليه وسلم بدعا فى ذلك,فهكذافُعل بإخوته
الأنبياء من قبله ,تعرضوا للأذى والاتهامات الباطلة ,كلهم اتهموا
بالكذب والجنون ,ولكن ظلت أسماهم شموسا مضيئة,بينما هبط
أعداؤهم إلى الدرك الأسفل من مزبلة التاريخ .
إذن ,لاجديد فى الأمر ,فما كان الباطل رافعا راية الاستسلام أمام
نور الحق من أول وهلة ,كلا بل إن الباطل يحاول أن يلبس لباس
الحق ,ويعلو صوته بألفاظ الشرف وهومنه براء ,كل ذلك لكى يموه ويخدع ,لعله يكسب جولة ,ولكن الدائرة فى النهاية تدور
عليه وصدق الله:"بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق "الأنبياء18."وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان
زهوقا :الإسراء81.
أرأيتم -أيها الأحبة- ؟
إن للحق سطوة ,إن للحق صدمة,إن للحق قوة ذاتية وضعها الله
فيه ,وهذاما يدفع أعداءه إلى الجنون ,خوفا على مصالحهم,لأن
الحق يرفع أهله ,ويذل أعداءه ,مهما ظهروابمظهرالقوة والاقتدار
ولنا أن نقف مبهورين وشديدى الإعجاب بهذه المواقف الرائعة
التى رسمها التاريخ لهؤلاء المستضعفين ...
انظرواإلى تلك الأسرة المستضعفة (ياسر وزوجه سمية وابنهما عمار) وأبو جهل فرعون هذه الأمة يشرف على تعذيبهم ,أعتقد
أنه لم يكن يشك أنهم سينهارون سريعا وسيطلبون منه العفو,ولكن
صمودهم صدمه ,وصعقه ,وصرع غروره,وكان استشهاد الشيخ
الضعيف (ياسر)رضوان الله عليه دون أن يريحه بكلمة لطمة على
خد كبريائه ,ثم كانت هذه السيدة الفضلى (سمية)رضوان الله عليها وهى تبصق فى وجهه كانت عملاقا قاهرا,بينماكان قزما
تافها ,واستطاعت وهى تعلوإلى السماءشهيدة أن تسقطه وتسحقه.
ألم أقل لكم إن للحق صدمة وصعقه ؟
وهذا الجبل الشامخ (بلال)رضوان الله عليه ,ما أقواه وقد طرحه أمية بن خلف على الرمال اللاهبة,وعلى صدره صخرة ضخمة
وهو يقذف بها فى وحه الطاغية (أحد أحد )غاية القوة,ومنتهى
التحدى ,ألم أقل لكم إن للحق صدمة وصعقة ؟
وكأنى بأبى جهل -بعد هذا الهوان الأليم -قد وجد فى كلمة(عمار)
رضوان الله عليه القشة التى ظن أنها تنقذ كرامته ,ولكن هيهات
إنها فلتة لسان شاب معذب رأى مصرع أبويه,فلتة لسان وراءها
قلب مطمئن بالإيمان ,ولكنه الغريق الذى يتشبث بالوهم .
بعد كل ذلك ,تعالوا أهمس فى آذانكم :
ماهذه الرسوم التى تقلقكم وتزعجكم ؟
يا أحبائى .أنا على ثقة أن هذا الرسام لم يعرف شيئا عن الرسول
صلى الله عليه وسلم ,ولم يقرأعنه,ولو فعل لقال كما قال أهل
الإنصاف من بنى جلدته من أن محمدا صلى الله عليه وسلم أعظم
رجل فى العالم ,بل إن كثيرا من الغربيين آمنوا به لما عرفوه.
وكما قلت كثيرا:علاج هذاالسخف وأمثاله بالتجاهل التام ,والمضى
فى الإحسان فى تقديم الإسلام ورسوله إلى العالم .
وفى النهاية (لايضر السحاب نبح الكلاب ).
..مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق