من أكثر الناس حبا لك فى هذا العالم ؟
طبعا أمك وأبوك .فأنت حلمهما وأملهما وثمرة فؤادهما .
وهذا منطقى وجميل .ولكن هل دار بخَلَدك أن وراء هذاالحب غرض شخصى ؟
لا تتعجب ,ولا تتعجل .وتعال -معا -نتساءل :
لماذا يحرص الزوجان على الإنجاب فور الزواج ؟
ولماذا يقلقان عندما يتأخر ؟ولماذا يذهبان إلى الأطباء ويبذلان الوقت والجهد والمال إذا تعسر ؟
لماذا يُسأل بها عن السبب ,فما السبب ؟
أنا أقول لك :السبب هو حضرتك .
الزوجة تريد أن تحقق حلمها فى أن تكون أما ,ولن يكون ذلك إلا
بقدوم سعادتك ,فأنت بالنسبة لها شهادة أمومة وأنوثة.
والزوج يطمح أن يكون أبا ولن يكون هذا إلا بقدوم فخامتك,فأنت
بالنسبة له شهادة أبوة ورجولة .
وألان .هل عرفت سر ما تتمتع به من مكانة فخمة وحب كبير ؟
ولنعد إلى التساؤل الكبير :هل هذا الحب له مقابل ؟
والإجابة :اللهم نعم .
ولكن هناك واحدا يحبك دون غرض .إنه يحبك وهو عنك غنى وأنت له فقير .إنه يحبك وأنت تشاغبه وتؤذيه وهو يحلم عليك لأنه يعلم ضعفك ,إنه رغم كل نقائصك يحبك ويعطيك ,يعطيك كل شىء رغم أنك قد تنكر عطاءه ,وتعطيه ظهرك .
رغم مصائبك هذه كلها يحنو عليك ويفتح أبوابه لك بالليل والنهار.
يقول لك :تعال إلىّ,أقبل علىّ ,لاتخف من السقوط فيدى ممدودة
إليك ,ولن أملّ حتى تملّ ,وإن عدت إلىّ قبلتك .
لاشك أنك عرفته .
إنه الواحد الأحد ,إنه ربك الذى خلقك ورزقك ورعاك وهو الذى يدبر لك أمورك ,كل أمورك ,شئت أم أبيت ,أطعت أم عصيت .
أى حب هذا ؟ا وأى رحمة هذه ؟ا
وهل يقاس هذا الحب بحب آخرحتى حب الوالدين ؟
اللهم لا.اللهم لا.
وهذا الإله العظيم الرحيم يعلمك الأصول ,الاعتراف بالجميل
لأبويك لأنهما السبب المباشر لوجودك ,والإقرار بالفضل له لأنه
السبب الأول لوجودك ووجود أبويك ,وهذا قوله جل وعلا:
"أن اشكر لى ولوالديك ".
وبعد ......
أليس الله الخالق الرحيم المنعم احق أن تتصالح معه ؟
فتعال -أنا وأنا -نسارع إلى التصالح معه .
إننا -بهذا فقط-نتصال مع أنفسنا ,مع الناس جميعا ,بل مع الكون
كله .
إننا بالتصالح مع الله سنشعر بالصداقة مع كل شىء مع الشمس والقمر والجبال والبحار والأشجار والحيوان والجان ,لأننا جميعا
صنعته ,عباده أقدارنا بيده .
فتعال-أنا وأنت-نسارع إليه فسيفرح بنا وهو جل شأنه يقولها صراحة :"من أتانى يمشى أتينه هرولة "سبحانه وتعالى .
فتعال -أنا وأنت -نهرول إليه ,حاملين خطايانا وقلوبنا ولنصدق
ربنا الكريم فإنه يغفر الذنوب جميعا .
ماذا قلت ؟
هاتف يهتف بك :لا تخدع نفسك ,إنك لم تترك ذنبا إلا فعلته ,ماذا
تفعل فى جبال الخطايا والكبائر التى اقترفتها ؟أنت هالك لا محالة
فلا جدوى من المحاولة .
احذر .هذا هاتف خبيث ,إنه الشيطان الرجيم ,فزع عندما رآك
تتهيأ للتوبة والأوبة إلى ربك ,فجاء يثبط همتك ويفرى عزيمتك
ليعود بك إلى حظيرته ,لاتخف ,اشدد قامتك ,وارفع رأسك
وانهض فتوضأ فسترى وجهه القبيح يشحب واقذف فى وجهه
قول الله تعالى :"قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ".الزمر-53
اللهم اجعنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين .
...مصطفى فهمى ابو المجد
طبعا أمك وأبوك .فأنت حلمهما وأملهما وثمرة فؤادهما .
وهذا منطقى وجميل .ولكن هل دار بخَلَدك أن وراء هذاالحب غرض شخصى ؟
لا تتعجب ,ولا تتعجل .وتعال -معا -نتساءل :
لماذا يحرص الزوجان على الإنجاب فور الزواج ؟
ولماذا يقلقان عندما يتأخر ؟ولماذا يذهبان إلى الأطباء ويبذلان الوقت والجهد والمال إذا تعسر ؟
لماذا يُسأل بها عن السبب ,فما السبب ؟
أنا أقول لك :السبب هو حضرتك .
الزوجة تريد أن تحقق حلمها فى أن تكون أما ,ولن يكون ذلك إلا
بقدوم سعادتك ,فأنت بالنسبة لها شهادة أمومة وأنوثة.
والزوج يطمح أن يكون أبا ولن يكون هذا إلا بقدوم فخامتك,فأنت
بالنسبة له شهادة أبوة ورجولة .
وألان .هل عرفت سر ما تتمتع به من مكانة فخمة وحب كبير ؟
ولنعد إلى التساؤل الكبير :هل هذا الحب له مقابل ؟
والإجابة :اللهم نعم .
ولكن هناك واحدا يحبك دون غرض .إنه يحبك وهو عنك غنى وأنت له فقير .إنه يحبك وأنت تشاغبه وتؤذيه وهو يحلم عليك لأنه يعلم ضعفك ,إنه رغم كل نقائصك يحبك ويعطيك ,يعطيك كل شىء رغم أنك قد تنكر عطاءه ,وتعطيه ظهرك .
رغم مصائبك هذه كلها يحنو عليك ويفتح أبوابه لك بالليل والنهار.
يقول لك :تعال إلىّ,أقبل علىّ ,لاتخف من السقوط فيدى ممدودة
إليك ,ولن أملّ حتى تملّ ,وإن عدت إلىّ قبلتك .
لاشك أنك عرفته .
إنه الواحد الأحد ,إنه ربك الذى خلقك ورزقك ورعاك وهو الذى يدبر لك أمورك ,كل أمورك ,شئت أم أبيت ,أطعت أم عصيت .
أى حب هذا ؟ا وأى رحمة هذه ؟ا
وهل يقاس هذا الحب بحب آخرحتى حب الوالدين ؟
اللهم لا.اللهم لا.
وهذا الإله العظيم الرحيم يعلمك الأصول ,الاعتراف بالجميل
لأبويك لأنهما السبب المباشر لوجودك ,والإقرار بالفضل له لأنه
السبب الأول لوجودك ووجود أبويك ,وهذا قوله جل وعلا:
"أن اشكر لى ولوالديك ".
وبعد ......
أليس الله الخالق الرحيم المنعم احق أن تتصالح معه ؟
فتعال -أنا وأنا -نسارع إلى التصالح معه .
إننا -بهذا فقط-نتصال مع أنفسنا ,مع الناس جميعا ,بل مع الكون
كله .
إننا بالتصالح مع الله سنشعر بالصداقة مع كل شىء مع الشمس والقمر والجبال والبحار والأشجار والحيوان والجان ,لأننا جميعا
صنعته ,عباده أقدارنا بيده .
فتعال-أنا وأنت-نسارع إليه فسيفرح بنا وهو جل شأنه يقولها صراحة :"من أتانى يمشى أتينه هرولة "سبحانه وتعالى .
فتعال -أنا وأنت -نهرول إليه ,حاملين خطايانا وقلوبنا ولنصدق
ربنا الكريم فإنه يغفر الذنوب جميعا .
ماذا قلت ؟
هاتف يهتف بك :لا تخدع نفسك ,إنك لم تترك ذنبا إلا فعلته ,ماذا
تفعل فى جبال الخطايا والكبائر التى اقترفتها ؟أنت هالك لا محالة
فلا جدوى من المحاولة .
احذر .هذا هاتف خبيث ,إنه الشيطان الرجيم ,فزع عندما رآك
تتهيأ للتوبة والأوبة إلى ربك ,فجاء يثبط همتك ويفرى عزيمتك
ليعود بك إلى حظيرته ,لاتخف ,اشدد قامتك ,وارفع رأسك
وانهض فتوضأ فسترى وجهه القبيح يشحب واقذف فى وجهه
قول الله تعالى :"قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ".الزمر-53
اللهم اجعنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين .
...مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق