السيد الرئيس :محمد حسنى مبارك:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد:
يا قائد مصر.
كان الله فى عونك ,وشد أزرك ,وهدى خطاك ,ورزقك بطانة الخير
فإن حملك ثقيل ,وهمك كبير,ومسئوليتك عظيمة .
يا سيادة الرئيس :
قد وُليت أمر هذا الشعب ,وأنت المسئول الأول أمام الله ,وكل من
حولك مساعد لك,خيرك لهم وشرهم عليك,وقاك الله بطانة السوء.
سيادة الرئيس :
هناك أمر خطيرسمعنا عنه وبدأنا نرى ملامحه ,ذلك هو :
(تجفيف المنابع )الذى يقصد به القضاء على المواقع التى تفرخ
الإرهاب .
لاأحد يختلف على خطورة الإرهاب ,وأنه يكدر حياتنا,ويشوه
ديننا,هذا لايختلف عليه العقلاء ,ويجب التصدى له ,ولكن هناك
أمورلاغنى عن مناقشتها:
أولا:من الذى يحدد معنى الإرهاب ؟
ثانيا:مامعنى الإرهاب؟
ثالثا:كيف نقضى على الإرهاب ؟
سيادة الرئيس :
نحن أصحاب المصلحة,ونحن أعلم بمصالحنا من غيرنا,وعندما
تختلف المصالح والرؤى فكل عاقل يحرص على مصلحته(وأهل
مكة أدرى بشعابها),لذايجب أن يكون تحديد معنى الإرهاب متفقا
مع رؤية الهيئة الإجتماعية المصرية .
أما عن معنى الإرهاب ,فهو مرتبط بمصالحنا العليا,وما قد يكون إرهابا بالنسبة لنا قد لايكون إرهابا بالنسبة لغيرنا,فالكيان الصهيونى -مثلا-له حسابات غير حساباتنا,وما يعد إرهابا له قد لا
يعد كذلك بالنسبة لنا,فهذا-ليبرمان-وزيرالخارجية الصهيونى إرهابى كبير,ومع هذا فهو أحد أركان النظام العنصرى,وهم يرون هذا حقا لهم ,بينما هو غير مرغوب فيه عندنا .
وهناك مخرج ديمقراطى من الحرج فى تعريف الإرهاب :
هو اللجوء إلى جماهير المثقفين المصريين ,فليطرح الأمر للنقاش على جميع المستويات ,وعند الاتفاق على تعريف للإرهاب يطرح فى استفتاء شعبى عام ,يصبح ملزما للحكومة ,وملزما للعالم كله.
إن العالم لم ينازع الصهاينة حقهم فى حكومة عناصرهاإرهابيون
باعتراف عديد من دول الغرب ,مثل -بريطانيا-التى رفضت أن
تسقط حق الاعتقال عن بعض الصهاينة لارتكابهم أعمالاإرهابية.
سيادة الرئيس :
فإذا ما اتفقنا على تعريف الإرهاب ,كان علينا مقاومته بكل عقل
وفعالية ,وأساس ذلك المبدأ العادل :
(مواجهة الكلمة بالكلمة ,والفعل بالفعل )
يعنى :الذين يدعون إلى العنف عن طريق الكلمة المقروءة أو
المسموعة ,يقاومون بنفس السلاح ,أما الذين يتحاكمون إلى السلاح فلا حرمة لهم ,ولا نقاش معهم .
سيادة الرئيس :
أقول كل هذا بمناسبة ما حدث من التصرف مع إحدى الجماعات
الإسلامية العاملة على الساحة ,وهى جماعة (أنصارالسنة )وهى
جماعة تمارس نشاطها بصورة علنية قانونية .
أؤكد لسيادتك -وأنت خبير سياسى-أنه لاخطر مطلقا من الذين
يتحدثون علنا ,حتى ولو كانواأصحاب فكر متطرف ,المهم أنهم
يقولون ما يريدون فى وضح النهار,أى أنهم يتيحون للرأى الآخر
أن يناقش ويقنع ,فإن اقتنع المتطرفون فالحمد لله ,وإلا فليمضغوا
أقوالهم ,فلن يكون لهم أثر ما دام النقاش أمام الجماهير.ولا يجوز
التصدى لهؤلاء إلا إذا حاولوافرض آرائهم بالقوة .
سيادة الرئيس :
إن التصدى بقوى الأمن لأصحاب الكلمة-حتى لو كانوامتطرفين-
لايقضى على الكلمة,بل يشعلها,وهو أفضل دعاية لها,بل يجعل من هؤلاء المتطرفين أبطالا ,وهذا الجو العاصف هو بحق (المفرخ للإرهاب ).
سيادة الرئيس :
إن الجماعات الإسلامية العلنية سلاحك الفعال,فى وجه الفساد
ومن أجل الإصلاح ,إنهم لايستحقون الملاحقات الأمنية,بل هم
جديرون بحسن رعايتك .
ابحث مشكلاتهم ,وتعرف إلى آرائهم ,ففيهم الكثير من الخير
فهم متطوعون راغبون متحمسون للعمل الجاد,فوجه حماسهم
الوجهة الصحيحة ,وأطلق لهم العنان ,فسترى فى المجتمع روحا
جديدة ,روح الجد,والإخلاص ,والمسئولية,والالتزام ,والانضباط
وكلها أمور مصر فى أمس الحاجة إليها .
يا سيادة الرئيس :
إنهم جنودك الحقيقيون ,فلا تضيعهم ,واشملهم برعايتك .
وأخيراأقدم إليك هذه الأبيات التى أرسلتها إلى الرئيس السادات
رحمه الله :
يا ولى الأمر فينا لا تنم
فالله جبار القوى المتعالى
أعطاك عهدا لايحلل نقضه
مهما تكن حال من الأحوال
هذى الرعية أنت راعى شائها
فاحذر عليها مخلب الرئبال
ماذا تقول إذا سئلت بموقف
تبيَضّ منه ذوائب الأطفال ؟
فبهدى آى الله رب جموعنا
وابذرسنا الإيمان فى الأجيال
فإن شبابنا لو كان يدرى
عقيدته تفوق فى الرجال
وإلاننتظر غضبا ومقتا
فربك بالخوارج لا يبالى
أسأل الله تعالى لك التوفيق .إلى خير العباد والبلاد ,فهو ولى ذلك والقادر عليه .
..مصطفى فهمى أبو المجد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد:
يا قائد مصر.
كان الله فى عونك ,وشد أزرك ,وهدى خطاك ,ورزقك بطانة الخير
فإن حملك ثقيل ,وهمك كبير,ومسئوليتك عظيمة .
يا سيادة الرئيس :
قد وُليت أمر هذا الشعب ,وأنت المسئول الأول أمام الله ,وكل من
حولك مساعد لك,خيرك لهم وشرهم عليك,وقاك الله بطانة السوء.
سيادة الرئيس :
هناك أمر خطيرسمعنا عنه وبدأنا نرى ملامحه ,ذلك هو :
(تجفيف المنابع )الذى يقصد به القضاء على المواقع التى تفرخ
الإرهاب .
لاأحد يختلف على خطورة الإرهاب ,وأنه يكدر حياتنا,ويشوه
ديننا,هذا لايختلف عليه العقلاء ,ويجب التصدى له ,ولكن هناك
أمورلاغنى عن مناقشتها:
أولا:من الذى يحدد معنى الإرهاب ؟
ثانيا:مامعنى الإرهاب؟
ثالثا:كيف نقضى على الإرهاب ؟
سيادة الرئيس :
نحن أصحاب المصلحة,ونحن أعلم بمصالحنا من غيرنا,وعندما
تختلف المصالح والرؤى فكل عاقل يحرص على مصلحته(وأهل
مكة أدرى بشعابها),لذايجب أن يكون تحديد معنى الإرهاب متفقا
مع رؤية الهيئة الإجتماعية المصرية .
أما عن معنى الإرهاب ,فهو مرتبط بمصالحنا العليا,وما قد يكون إرهابا بالنسبة لنا قد لايكون إرهابا بالنسبة لغيرنا,فالكيان الصهيونى -مثلا-له حسابات غير حساباتنا,وما يعد إرهابا له قد لا
يعد كذلك بالنسبة لنا,فهذا-ليبرمان-وزيرالخارجية الصهيونى إرهابى كبير,ومع هذا فهو أحد أركان النظام العنصرى,وهم يرون هذا حقا لهم ,بينما هو غير مرغوب فيه عندنا .
وهناك مخرج ديمقراطى من الحرج فى تعريف الإرهاب :
هو اللجوء إلى جماهير المثقفين المصريين ,فليطرح الأمر للنقاش على جميع المستويات ,وعند الاتفاق على تعريف للإرهاب يطرح فى استفتاء شعبى عام ,يصبح ملزما للحكومة ,وملزما للعالم كله.
إن العالم لم ينازع الصهاينة حقهم فى حكومة عناصرهاإرهابيون
باعتراف عديد من دول الغرب ,مثل -بريطانيا-التى رفضت أن
تسقط حق الاعتقال عن بعض الصهاينة لارتكابهم أعمالاإرهابية.
سيادة الرئيس :
فإذا ما اتفقنا على تعريف الإرهاب ,كان علينا مقاومته بكل عقل
وفعالية ,وأساس ذلك المبدأ العادل :
(مواجهة الكلمة بالكلمة ,والفعل بالفعل )
يعنى :الذين يدعون إلى العنف عن طريق الكلمة المقروءة أو
المسموعة ,يقاومون بنفس السلاح ,أما الذين يتحاكمون إلى السلاح فلا حرمة لهم ,ولا نقاش معهم .
سيادة الرئيس :
أقول كل هذا بمناسبة ما حدث من التصرف مع إحدى الجماعات
الإسلامية العاملة على الساحة ,وهى جماعة (أنصارالسنة )وهى
جماعة تمارس نشاطها بصورة علنية قانونية .
أؤكد لسيادتك -وأنت خبير سياسى-أنه لاخطر مطلقا من الذين
يتحدثون علنا ,حتى ولو كانواأصحاب فكر متطرف ,المهم أنهم
يقولون ما يريدون فى وضح النهار,أى أنهم يتيحون للرأى الآخر
أن يناقش ويقنع ,فإن اقتنع المتطرفون فالحمد لله ,وإلا فليمضغوا
أقوالهم ,فلن يكون لهم أثر ما دام النقاش أمام الجماهير.ولا يجوز
التصدى لهؤلاء إلا إذا حاولوافرض آرائهم بالقوة .
سيادة الرئيس :
إن التصدى بقوى الأمن لأصحاب الكلمة-حتى لو كانوامتطرفين-
لايقضى على الكلمة,بل يشعلها,وهو أفضل دعاية لها,بل يجعل من هؤلاء المتطرفين أبطالا ,وهذا الجو العاصف هو بحق (المفرخ للإرهاب ).
سيادة الرئيس :
إن الجماعات الإسلامية العلنية سلاحك الفعال,فى وجه الفساد
ومن أجل الإصلاح ,إنهم لايستحقون الملاحقات الأمنية,بل هم
جديرون بحسن رعايتك .
ابحث مشكلاتهم ,وتعرف إلى آرائهم ,ففيهم الكثير من الخير
فهم متطوعون راغبون متحمسون للعمل الجاد,فوجه حماسهم
الوجهة الصحيحة ,وأطلق لهم العنان ,فسترى فى المجتمع روحا
جديدة ,روح الجد,والإخلاص ,والمسئولية,والالتزام ,والانضباط
وكلها أمور مصر فى أمس الحاجة إليها .
يا سيادة الرئيس :
إنهم جنودك الحقيقيون ,فلا تضيعهم ,واشملهم برعايتك .
وأخيراأقدم إليك هذه الأبيات التى أرسلتها إلى الرئيس السادات
رحمه الله :
يا ولى الأمر فينا لا تنم
فالله جبار القوى المتعالى
أعطاك عهدا لايحلل نقضه
مهما تكن حال من الأحوال
هذى الرعية أنت راعى شائها
فاحذر عليها مخلب الرئبال
ماذا تقول إذا سئلت بموقف
تبيَضّ منه ذوائب الأطفال ؟
فبهدى آى الله رب جموعنا
وابذرسنا الإيمان فى الأجيال
فإن شبابنا لو كان يدرى
عقيدته تفوق فى الرجال
وإلاننتظر غضبا ومقتا
فربك بالخوارج لا يبالى
أسأل الله تعالى لك التوفيق .إلى خير العباد والبلاد ,فهو ولى ذلك والقادر عليه .
..مصطفى فهمى أبو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق