اللاعب (.......)تم تكريمه بإقامة مباراة ودية,وهذا منطقى ومفهوم
ولكنالذى يملأ النفس غيظا أسلوب المذيع الذى يجعلك تحس أن هذا اللاعب هو مبعوث العناية الإلاهية ليس من أجل الكرة المصرية
فقط بل من أجل إسعاد الشعب المصرى ,وأنه لولا سيادته لما قامت لمصر قائمة .
إن هذا الإعلام الفج بهذه المبالغات الممقوتة سبب كثير من مشكلاتنا ,وهو وراء تلميع الأشخاص وتقديمهم على أنهم فلتات
الزمان والمكان .
أى أن الأشياء لا تقدم على حقيقتها,وإنما تزيف وتزور,وهذا يطبع
الحياة كلها بطابع أسيف .
والإعلام عندنا يساهم فى خلق عقلية هامشية عندما يقدم الأمور
بدون معلومات حقيقية ووهوبهذا يدرب الجمهور على النفاق
(وكله يلعب على كله )
وهكذا تسير الأمور على مستويات عديدة .
فى المؤسسات التعليمية يطالب المدير بنسبة عالية لنجاح الطلاب
دليلا على الإنجاز,والمدير بدوره يطلب من المدرسين تحقيق ذلك
ولن يتم هذا إلا بالغش والكتابة على السبورة إذا اقتضى الأمر
وترفع النتائج إلى وكيل الوزارة ثم إلى الوزير ثم إلى رئيس
الوزارة ,وكله تمام يا فندم ,والنتيجة كما هو حاصل كارثية .
ولقد سمعنا من المحللين أن هذا الأمر كان وراء نكسة 67 فكان
القواد الصغار يرفعون التمام المزيف بأن كل شىء على ما يرام
إلى القيادات الأعلى وهؤلاء يرفعونها إلى الأعلى وهكذا بينما كان
الواقع غير ذلك تماما ,فكان ما كان ,هذا ما سمعناه ,والله أعلم .
لماذا لانتعلم أن نقدم الشىء على حقيقته دون تلميع ؟
لماذا لانعود أنفسنا ونعود الصغار أن الحقيقة مفيدة حتى ولو كانت قاسية ؟وأنها ركيزة صالحة لقرار سليم وبناء متين ؟
لقد كان تكريم هذا اللاعب بتلك الصورة مفجرا لمشاعر الاستياء
عند من يقدرون أمانة الكلمة .هذا أولا .
وعندما كنت أتابع هذا التكريم كان قلبى ينتفض مذعوراأكاد أسمع
أنينه وهو يقول :
هل يكتب لى ربى عمرا لأشاهد بعض هذا التكريم لشباب العلماء؟
أو أحد العاملين الشرفاء الذين نجحوا فى تطوير عملهم ؟
حكى لى صيدلى شاب يعمل فى مؤسسة طبية كبرى عن كمية
الدواء المهدرة بسبب سوء الاستخدام ,وأنه قام بدراسة استطاع من خلالها أن يبتكر نظاما يفعل استخدام الأدوية بحيث لا يكون
هناك إهدار,وذلك يتبعه توفير الملايين ,ولكن دراسته رفضت
بل وقوبلت باستخفاف ,وطبعا السبب معلوم :فشركات الأدوية هى
المستفيدة من هذا الإهدار وهناك عمولات ضخمة لمن يسهلون
ذلك ,وهكذا تطمس الحقائق ليكون كله تمام وليس فيه رائحة التمام .
إن التكريم شىء جميل إذا كان بالقدر اللائق لمن يستحق .
أما أن ينصب على أمور هامشية لتظهر بأنها الأساس فهذاضياع
للأساس الحقيقى ,وإقامة مبنى من الفولاذ على أرض من الهشيم
أجارنا الله من النتائج .
وتذكروا دائما هذا القول الخالد :
(من لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل )
..مصطفى فهمى ابو المجد
ولكنالذى يملأ النفس غيظا أسلوب المذيع الذى يجعلك تحس أن هذا اللاعب هو مبعوث العناية الإلاهية ليس من أجل الكرة المصرية
فقط بل من أجل إسعاد الشعب المصرى ,وأنه لولا سيادته لما قامت لمصر قائمة .
إن هذا الإعلام الفج بهذه المبالغات الممقوتة سبب كثير من مشكلاتنا ,وهو وراء تلميع الأشخاص وتقديمهم على أنهم فلتات
الزمان والمكان .
أى أن الأشياء لا تقدم على حقيقتها,وإنما تزيف وتزور,وهذا يطبع
الحياة كلها بطابع أسيف .
والإعلام عندنا يساهم فى خلق عقلية هامشية عندما يقدم الأمور
بدون معلومات حقيقية ووهوبهذا يدرب الجمهور على النفاق
(وكله يلعب على كله )
وهكذا تسير الأمور على مستويات عديدة .
فى المؤسسات التعليمية يطالب المدير بنسبة عالية لنجاح الطلاب
دليلا على الإنجاز,والمدير بدوره يطلب من المدرسين تحقيق ذلك
ولن يتم هذا إلا بالغش والكتابة على السبورة إذا اقتضى الأمر
وترفع النتائج إلى وكيل الوزارة ثم إلى الوزير ثم إلى رئيس
الوزارة ,وكله تمام يا فندم ,والنتيجة كما هو حاصل كارثية .
ولقد سمعنا من المحللين أن هذا الأمر كان وراء نكسة 67 فكان
القواد الصغار يرفعون التمام المزيف بأن كل شىء على ما يرام
إلى القيادات الأعلى وهؤلاء يرفعونها إلى الأعلى وهكذا بينما كان
الواقع غير ذلك تماما ,فكان ما كان ,هذا ما سمعناه ,والله أعلم .
لماذا لانتعلم أن نقدم الشىء على حقيقته دون تلميع ؟
لماذا لانعود أنفسنا ونعود الصغار أن الحقيقة مفيدة حتى ولو كانت قاسية ؟وأنها ركيزة صالحة لقرار سليم وبناء متين ؟
لقد كان تكريم هذا اللاعب بتلك الصورة مفجرا لمشاعر الاستياء
عند من يقدرون أمانة الكلمة .هذا أولا .
وعندما كنت أتابع هذا التكريم كان قلبى ينتفض مذعوراأكاد أسمع
أنينه وهو يقول :
هل يكتب لى ربى عمرا لأشاهد بعض هذا التكريم لشباب العلماء؟
أو أحد العاملين الشرفاء الذين نجحوا فى تطوير عملهم ؟
حكى لى صيدلى شاب يعمل فى مؤسسة طبية كبرى عن كمية
الدواء المهدرة بسبب سوء الاستخدام ,وأنه قام بدراسة استطاع من خلالها أن يبتكر نظاما يفعل استخدام الأدوية بحيث لا يكون
هناك إهدار,وذلك يتبعه توفير الملايين ,ولكن دراسته رفضت
بل وقوبلت باستخفاف ,وطبعا السبب معلوم :فشركات الأدوية هى
المستفيدة من هذا الإهدار وهناك عمولات ضخمة لمن يسهلون
ذلك ,وهكذا تطمس الحقائق ليكون كله تمام وليس فيه رائحة التمام .
إن التكريم شىء جميل إذا كان بالقدر اللائق لمن يستحق .
أما أن ينصب على أمور هامشية لتظهر بأنها الأساس فهذاضياع
للأساس الحقيقى ,وإقامة مبنى من الفولاذ على أرض من الهشيم
أجارنا الله من النتائج .
وتذكروا دائما هذا القول الخالد :
(من لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل )
..مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق