الجمعة، 10 مايو 2013

قراءة فى سورة "الفاتحة"


بسم الله الرحمن الرحيم
أولا:أوجب ربنا على كل مسلم أن يقرأ الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة وقد قال صلى الله عليه وسلم "لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
ومعنى ذلك أن المسلم يقرأ سورة الفاتحة كل يوم سبع عشرة مرة في صلاة الفرض وسبعا وعشرين مرة في صلاة سنن الفرائض ومالا يحصى في صلاة التطوع ...وهذا يلفت النظر إلى
قيمة سورة الفاتحة.
ثانيا:هذه السورة لها أسماء عديدة منها (أم الكتاب )و(السبع المثانى )
ثالثا:تبدأ خير بداية بسم الله تعالى وتخص بالذكر
من أسمائه الحسنى "الرحمن الرحيم "إشارة وتذكير بأن الإسلام رحمةالله للعالمين .
رابعا :تخص الآيةالثانية الرب تبارك وتعالى بالحمد فالشكر يكون لله وللناس ولكن الحمد لايكون إلا لله ..ولماذا نحمد الله تعالى ؟ لأنه وحده رب العالمين ...يربيهم بما يصلح أحوالهم
وهو أعلم بهم من أنفسهم فمنهم من ينصلح حاله بالصحة ومنهم من يصلحه المرض ومنهم من يصلحه الفقر ومنهم من يصلحه الغنى ..الخ
وهو رب العالمين يدبر أحوال الخلائق ووهبها غرائزها التى لاتتخلف وقد تدهش عقول البشر
وهو رب العوالم غير العاقلة من أرض وسماء وجبال ورياح وشموس وأقمار وليل ونهار وهى بربوبيته تسير في طريق مرسوم لاتضل ولاتختل إلى أجل محدود
خامسا:وتعود سورة الفاتحة لتؤكد صفتى "الرحمن الرحيم "ليطمئن قلب المؤمن إلى ربه الذى وسعت رحمته كل شىء فلا ييأس من رَوح الله مهما أخطأ وليعلم أن أبواب ربه مفتوحة بالليل ليتوب مسىء النهار ومفتوحة بالنهار ليتوب مسىء الليل ..وليعلم المؤمن أن توبته تكون أمام الله وحده في الزمان والمكان الذى يختاره ولادخل لأى بشر مهما كان في توبته .
سادسا:والمؤمن مطمئن إلى أنه في حماية "مالك يوم الدين "ويستودعه نفسه كل ليلة حين يأوى إلى فراشه راجيا أن يكون من الناجين يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
سابعا:من أجل كل ماسبق لايجد المؤمن حقيقا بالعبادة إلا الله وحده فيخصه بالعبادة والاستعانة
ويلتمس عنده وحده سبحانه الهداية ..الهداية إلى الصراط المستقيم ...
والصراط المستقيم -في الإسلام -هو الطريق الواضحة الممهدة التى تتسع لكل مؤمن حسب عطاء الله له فهذه الطريق تتسع للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين والخاطئين والتائبين ..ولمن كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ....
ومن هنايهرع المؤمن إلى ربه راجيا أن ينعم عليه بصحبة الذين أنعم عليهم برضوانه ومن هنا يفرالمؤمن من غضب الله ويعوذ بربه أن يجعله مع المغضوب عليهم أو مع الضالين
ويخاف أن يسلكه تقصيره في عدادهم
.................................................. ....
والسؤال المهم :هل المؤمن إذا تمثل هاته المعانى وكررها كل يوم عشرات المرات وجعلها منهج حياة -هل يتصور منه انحراف أو ضلال ؟
اللهم لا ..بل سيكون شامة ووردة تفوح خيرا ونورا للناس أجمعين .
...فاقسم لنا ياربنا من رحمتك وامددنا بكريم عطائك واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
والله أعلم

ليست هناك تعليقات: