عزيزى الداعية :
تذكر دائماأن الدعوة طريقة وأسلوب ملائم لمن يستمعون إليك والأدوات التى تستخدمها جزء مهم له دوره في التأثير المطلوب ومن هذه الأدوات
شخصك أنت )..يعنى لابد أن يكون الداعية ذا مظهر محترم ولاأقصد أن تتكلف الثياب الغالية والمظهر الفخم
لاولكن أقصد المظهر المعتدل الذى لايشغل الناس بانتقادك والانصراف عماتقول ..أقول هذا لأن بعض الدعاة قد يظهر بمظهر يبدو عليه الإهمال ظنامنهم أن هذا من التواضع الذى يجذب قلوب الناس ويبالغ بعضهم إلى حد أن يلبس ملابس مرقعة بدعوى أن عمربنالخطاب رضى الله عنه كان يفعل ذلك ..وهذا جهلمشين يسهل الرد عليه ...كماأن البعض قد يغالى في الملابس
الفاخرة بزعم أن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ..مماقد يتيح لبعض السامعين أن يقولوا إنه لايعيش حياة الناس والله أعلم (يقبض من من)..وهكذا ترى أن الاعتدال والتوسط خيرالأمور...
هذا عن الثياب..وهى جزء مهم من مظهرك..وهناك صوتك وهو جزء مباشر يصلك بمستمعيك ..فاحرص أن تكون مستخدماجيدا لهذه النعمة الربانية ..نعمة الصوت..
فهناك من يحرص على الصوت الجهورى دائما
مع أنه يستخدم مكبر الصوت وبذلك يتحول المكان إلى مصدر إزعاج رهيب ومؤلم إن تلوين الصوت فن عميق التأثير..وماأجمل أن تبدأ هادئا
ويكون حديثك مترسلا دون تزاحم الحروف وتلاحق الكلمات فقد كان هذا هدى النبى صلى الله عليه وسلم ..وماأجمل أن يعلو صوتك عندمايقتضى الأمر وينخفض عندمناسبة ذلك ..وغير صحيح مايقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت خطبته صياحا كأنه منذرجيش
فقد ورد في الحديث الصحيح أنه كان يقرأ القرآن
-فىالصلاة -فإذا مربآية فيها رحمة سأل الله وإذا مربآية عذاب استعاذ بالله وطبعا يكون ذلك بصوت أقل من صوت قراءته صلىالله عليه وسلم ولم يكون يعلو صوته صلى الله عليه وسلم إلا إذا
اقتضى الأمر ذلك ..
إن حسن استخدام المؤثرات الصوتية من فقه الداعية..
أما كيف تبدأخطبتك ...فدع ذلك للقاء القادم إن شاء الله ...أسأل الله لى ولكم التوفيق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق