الخميس، 2 مايو 2013

قراءة فى سورة "الانفطار "

"وماأدراك مايوم الدين ثم ماأدراك مايوم الدين "؟اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا
استفهام تفخيم وتهويل أراد الحق جل وعلا أن يضعه نصب قلب هذا الإنسان الجاحد نعمة الله الذى خلقه فسواه فعدله وأحسن صورته وجعله أليفا مألوفا وركب جسمه من عشرات الأجهزة التى تعمل ليل نهاروهو لايدرى عنهاشيئا ثم كرّمه الله بالإنسانية التى ترفع قدره بتحمل المسئولية ...مسئولية حمل أمانة رسالة الله وإعمار الأرض على أساسها....
فلماذا تنكب هذا الإنسان البائس الطريق وتولى عن منهج الله ؟ااااااااا
إنه الغرور...الغرور الكاذب...الغرور بإمكانات ليست من ابتداعه بل من عطاء الله له ...وهو -لعدم توفيقه -يستخدم عطايا الله في معصية الله..
ورغم كل ذلك...فمازال الله به رحيما...وهاهو سبحانه يدق له أجراس الخطر...وهو مازال في هذه الدنيا-- فيعرض أمامه صورا للهول القادم لاريب يوم تتشقق السماء وتتبعثر النجوم وتتفجر البحار بالنار...وتخرج الأموات من القبور...ولابد أن يكون هو من بين الخارجين
وساعتها سيتذكر أفعاله وأنّى له الذكرى ...
إن الرحمان سبحانه يقول له الآن وهو على ظهر هذه الأرض ..انتبه..فهناك من يحصى عليك أعمالك كما نحصى عليك أنفاسك ...إنهم ملائكة كرام كاتبون فاخجل من نفسك واحذر أن يسجلوا عليك مايوردك موارد التهلكة فإن منزل الأبرار طيب يستحق مجاهدة الشيطان وإن منزل الفجاررهيب يستحق أن تهرب منه ...
فهل عرفت سر بلائك ؟
إنه التكذيب بيوم الدين يوم الجزاء...وفى هذا اليوم لاتملك نفس لنفس شيئا فقد بطلت الادعاءات الباطلة وفقد كل مستقوٍ ما كان يستقوى به ولم يبق إلا الله الذى بيده ملكوت كل شىء ...
فهل آن الأوان..يامسكين أن تتدارك مافات وأن تندم على ما فرطت في جنب الله قبل فوات الأوان ؟اااااااااا
والله أعلم

هناك تعليق واحد:

كتب اسلامية-مصطفى فهمى ابو المجد يقول...

وشكرا لك على تقديركم لنا جعلكم الله ممتازين فى كل خير