الأربعاء، 15 مايو 2013

من البلاغة فى سورة "الفاتحة "-1


عنوان موضوعنا اليوم اللغة العربية سورة الفاتحة-10الخبر والإنشاء في سورة الفاتحة "
................
-مامعنى الإنشاء ؟
-الإنشاء هو الطلب بأنواعه.
-وهل للطلب أنواع ؟
-نعم .فإذا قلت :صل على النبى صلى الله عليه وسلم....فإن (صل)فعل أمر وهو طلب لأنك تطلب
ممن تكلمه طلبا معينا.
وإذا قلت اللغة العربية سورة الفاتحة-10لاتكذب) فإنك تطلب منه ألا يفعل الكذب .
وإذا قلتاللغة العربية سورة الفاتحة-10هل تقرأ القرآن ؟) فإنك تسأله سؤالا تطلب الإجابة عنه .
وإذا قلت اللغة العربية سورة الفاتحة-10يا أخى ...)فإنك تناديه وتطلب منه أن يجيب نداءك .
وإذا قلتاللغة العربية سورة الفاتحة-10لعلك تتوب إلى الله )فإنك ترجو أن يستجيب لك محدثك ويتوب .
وإذا قلتاللغة العربية سورة الفاتحة-10ليت الشباب يعود )فإنك تعبر عن طلب عودة الشباب وإن كان ذلك مستحيل ...يعنى أنت تطلب المستحيل فهو طلب على أى حال .
.....................
ومعنى هذا أن مايدل على :
1-الأمر.
2-النهى .
3-الاستفهام .
4-النداء.
5-الرجاء.
6-التمنى .
....يسميه أهل البلاغة (الإنشاء)أو (الطلب )
-عرفنا معنى الإنشاء الذى هو الطلب وأنواعه الستة فما معنى (الخبر)؟
-(الخبر) هو مالايدل على الطلب يعنى ماليس واحدا من الستة المذكورين ...-فهل سورة "الفاتحة "فيها (إنشاء ) و(خبر)؟
-تعال نفتش معا....لقد ذكرنا -في دروسنا السابقة -الأفعال في سورة الفاتحة فهل تجد فيها فعل أمر ؟
-بالتأكيد هو "إهدنا"
-وهذا الفعل "إهد "أليس فيه طلب ؟
-بلى فيه طلب الهداية من الله .
-عظيم وما دام فيه طلب فهذا الطلب يسمى (الإنشاء).
-وقوله تعالى "غير المغضوب عليهم ولاالضالين "فيه نهى يعنى طلب ؟
- لا لا ...ليس هنا أى نهى وإنما هو (النفى )في "غير "و"لا"
-وكيف أفرق بين (النهى )و(النفى )؟
-النفى هو الذى يصح فيه أن تضع كلمة (ليس )مكان الكلمة التى تريد معرفتها فكلمة "غير "يمكن أن تضع مكانها ليس ويكون المعنى (اهدنا الصراط المستقيم صراط المؤمنين ليس صراط المغضوب عليهم وليس صراط الضالين )
وبهذا يتضح أن الموجود هنا نفى وليس نهيا يعنى ليس إنشاء لأنه لم يدل على أى نوع من أنواع الطلب .
-إذن أين الخبر في سورة الفاتحة ؟
- فى:"بسم الله"فأنت تخبر أنك ستبدأ بسم الله
"إياك نعبد ""إياك نستعين "فأنت تخبر أنك تخص الله وحده بالعبادة والاستعانة.
- وفى "الحمد لله" فأنا أخبر أن الحمد يكون لله وحده .
-هذا صحيح وهو بهذا خبر.
والله أعلم

ليست هناك تعليقات: