الخميس، 2 مايو 2013

قراءة فى سورة "المطففين "


إنها القضية الكبرى التى يركز عليها جزء "عم " وهى من قضايا القرآن الكبرى ...
وهى التى تفصل بين المؤمن والكافر...
وهى ثمرة من ثمرات الإيمان الحق ...
إنهاقضية (البعث )....
وتجد من يقول لك :مالنا وللبعث ؟هذه قضية غيبية ..دعونا نعيش دنيايا...ونرى ما يصلح أحوالنا فيها...
يا قوم...(البعث)ليست قضية غيبية ..إنما هى قضية الحياة الدنيا أساسا...لأنه من آمن بالبعث
استقامت خطاه في الدنيا وصلحت أخلاقه ومعاملاته ...
وتعالوا انظروا إلى هذا الصنف من الناس (المطففين )الذين يطمعون في حقوق الآخرين ويبخسون الناس أشياءهم ...ما حملهم على ذلك إلا كفرانهم بالبعث لقد ظنوا أنهم أمنوا العقوبة فأساءواالأدب مع الله والناس فالويل لهم ...
مالذى جعل قلوبهم قاسية إلى هذا الحد ؟اسمع ماذا يقول ربنا عنهم "كلابل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " يا لله.ا إن الكسب الحرام جعل على قلوبهم غشاوة من الغفلة والغباوة حجبتهم عن كل خير وأعمتهم عن كل حق ..فيا بؤسا لهم في الدنيا والآخرة ..مكروهون من الناس ملعونون من الله ..لقد كسبوا المال وخسروا أنفسهم وأى فوز إذا ربح الإنسان العالم وخسر نفسه ؟(1-17)
وبضدها تتميز الأشياء ..
فإذا كان المطففون فجارا فهناك الأبرار الطيبون المطيبون المحبون للحلال فهؤلاء في عليين "وماأدراك ماعليون ".اااإنه المقام الأسنى والمتعة الرائقة الدائمة والنعيم والملك الكبير المادى والمعنوى في جنة لهم فيها مايشتهون (18-28)
انظروا إلى المجرمين في الدنيا...إنهم يسخرون من المؤمنين ويرون تمسكهم بالطيب من العقيدة والقول والعيش مدعاة للسخرية ويرون أنفسهم أكثر ذكاء ومهارة وحظا في الدنيا بل إنهم يرون المؤمنين ضالين.ااا
ولكن في الآخرة يظهر الحق وتسفر الحقيقة ويتبادل الفريقان المواقف "فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون "وياله من موقف حين يجلس المؤمنون على الأرائك في الجنة ينظرون إلى ماهم فيه من نعيم وينظرون إلى المجرمين في الجحيم ..فهل أخذ كل ذى حق حقه ؟ اللهم نعم ........
وقبل أن تتركوا سورة المطففين ..لاحظوا العلاقة بين أكل أموال الناس بالباطل والإيمان بالبعث ..واسألوا الله السلامة لكم ولى وللمسلمين أجمعين .

ليست هناك تعليقات: