الجمعة، 10 مايو 2013

اكتشاف مدينة فرعونية غارقة

اكتشاف مدينة فرعونية غارقة

 


صورة ثلاثية الأبعاد لمدينة هيراكليون المصرية الغارقة على عمق 150 متر تحت سطح البحر الأبيض المتوسط . ويظهر في وسط الصورة على اليمين المعبد الرئيسي لآمون رع الذي شهد مراسم تنصيب كليوباترا ملكة على مصر.

مدينة هيراكليون Heracleion تعتبر التؤام الأسطوري لجزيرة أطلانتس الغارقة Atlantic ... والتي يعتقد أن موقعها كان في المجيط الأطلسي غرب جبل طارق .
مدينة هيراكليون التجارية الفرعونية غرقت تحت سطح مياه البحر الأبيض المتوسط منذ 1200 مضت . وكان بعض المؤرخين يظن أنها مجرد خرافة إلى أن تم إكتشافها بمحض الصدفة عام 2001م . وتم الإعلان عنها هذا العام بعد أن اكتملت أعمال الحفر وااتنقيب في الموقع وإستخراج العديد من الأثار الغارقة.


عالم الآثار البحرية "فرانــك قوديو" جوار باب حجري عثر عليه ضمن آثار المدينة

مكتشف المدينة الدكتور فرانك قوديو عالم الآثار الذي جاء إلى منطقة خليج أبوقير بحثاً عن سفن فرنسية حربية غارقة تابعة لجيش نابليون بونابرت الذي لقي هزيمة عسكرية بحرية قاصمة في القرن الثامن عشر على يد الأسطول البريطاني.ولكن بدلاً من أن يعثر على سفن نابليون إذا به يعثر على مدينة هيراكليون الغارقة على مسافة من الشاطيء المصري.


أســرار البحار .... غواصين يفحصون تمثال "جــابــي" الذي كان يتقرب إليه قدماء المصريين على زعم أنه إله النيل.

مدينة هراكليون كانت مركزاً تجاريا مهماً في حوض البحر الأبيض المتوسط  . ولكنها غرقت بأكملها تحت الماء لتستقر على عمق 150 قدم.


تمثال إيــزيس

وقال عالم الآثار الغارقة الدكتور فرانك قوديو عن أسباب غرق المدينة إنه يعكف الآن على دراستها ولكنه يظن أن السبب هو أن المدينة قد بنيت على أساسات وطبقة صخرية غير ثابتة فوق البحر مما أدى إلى هبوطها لعمق 12 قدم قبل إنزلاقها وغرقها . وكما لايجب التهوين من أثر ظاهرة إرتفاع منسوب الماء في البحار عاماً بعد عام. وقال الدكتور قوديو لصحيفة التلغراف أن الأمر قد يحتاج إلى إستمرار مواصلة الدراسة والبحث العلمي لمدة مئتي سنة أخرى للكشف عن أسباب غرق المدينة.


تمثال حجري صغير على هيئة أبو الهول

تم العثور على 64 سفينة تجارية و700 مرساة حديدية (هلب) غارقة . مما يعنبر أكبر عدد من السفن الغارقة يتم العثور عليها في موقع واحد منذ الأزل . ومن ضمن الآثار التي تم العثور عليها كانت عملات نقدية ذهبية وفضية وبرونزية . وأوزان من البرونز والأحجار كانت تستخدم لتقدير نسب الضرائب. وكان من أهم الآثار الأخرى التي تم العثور عليها الكثير من التماثيل بالإضافة إلى الأصنام التي كان يتقرب بها قدماء المصريين في العبادة.


تمثال بطول 16 قدم عثر عليه على عمق 150 قدم تحت سطح الماء

وذكر البروفيسور "داميان روبنسون" المدير في مركز أكسفورد لدراسة الآثار التابع لجامعة أكسفورد البريطانية – وهي الممول الرئيسي لعملية التنقيب وجهود الإكتشاف والدراسة – أن الموقع الأثري الذي تم إكتشافه مذهل ويحتوي على العديد من الآثار الفرعونية والأغريقية والفينيقية معاً.


تمثال إغريقي نصفي عثر عليه وسط آثار المدينة الغارقة

وتابع البروفيسور "داميان" أن الصور والعملات والتماثيل الصغيرة التي عثر عليها كانت كثيرة وأن جملة ما تم التقيب عنه يحوي كماً هائلاً من المعلومات عن واقع التجارة التي كانت قائمة في ذلك الزمان وطبيعة الإقتصاديات البحرية في مصر الفرعونية القديمة.

ليست هناك تعليقات: