احتشدت الجماهير الفلسطينية فى قطاع غزة لتحتفل بذكرى انطلاقة منظمة فتح ...وأقول :احتشدت الجماهير الفلسطينية لأن هذا المحفل ما كان ليتم إلا عن رضا ومباركة حماس وسائر الفصائل ...وهذه خطوة نوعية لابد أن تقود إلى المصالحة الحقيقية...
إن هذا الحشد الهادر يبعث رسائل مهمة :
رسالة تقول :إن قطاع غزة لن يلجأ إلى حضن الجنوب ولكنه جزء من اللحمة الفلسطينية وأن الشمال فى الضفة هو الحضن الطبيعى له .
ورسالة تقول :إن ورقة (فرق تسد ) التى يلعب عليها الصهاينة قد احترقت لأن العدو واحد والهدف واحد .
ورسالة تقول :إن الشعب الفلسطينى الذى يدفع ضريبة الحرية من دمائه هو صاحب الكلمة الفصل وأن على النخب السياسية أن تكون عند حسن ظن الشعب .
ورسالة تقول :إن مئات الألوف التى تحتشد فى غزة ليست كلها فتح وإن كانت كلها فلسطين وهذا يعنى أن الشعب الفلسطينى قد مل الانقسام وقرر أن يعود إلى لحمته الصلدة الصامدة .
تلك رسائل مهمة وحاسمة ولكنى أود وأود ثم أود أن تبقى كل خيارات المقاومة واردة...
يعنى أتمنى من زعماء دولة فلسطين أن يتحدثوا بلغة زعماء الدول الذين نسمعهم يقولون دائما :(كل الخيارات مفتوحة ) والنضال الفلسطينى ليس بدعا فى ذلك ...ويحز فى نفسى كثيرا عندما أسمع مقولة (السلام خيارنا الوحيد ) (لن أسمح بالمقاومة المسلحة ) كلا وألف كلا بل المقولة الصحيحة :(السلام هدفنا الأساسى والمفاوضات المثمرة طريقنا إليه وإلا فكل الخيارات مفتوحة )
نعم ..وهذه المقولة فيها احترام للشخصية الفلسطينية واتساق مع الشرائع الدولية وأجدر ألا يمضى العدو الصهيونى فى غطرسته إلى مالا نهاية ...والله أكبر فوق كيد المعتدى وعاشت فلسطين حرة مستقلة ناهضة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق