بأبى أنت وأمى يارسول الله صلوات ربى وسلامه عليك فقد رباك على على عينه وأدبك فأحسن تأديبك وعلمك كيف تستوعب خطأالمخطئين وتجبر عثرتهم وتقيم زلتهم فإذا بمن كان يبغضك يصير أشد الناس حبالك ...هذا الصحابى المهاجر (حاطب بن أبى بلتعة) رضى الله عنه يرتكب فعى شنيعا عندما يرسل خطابا مع امرأة من مكة -كانت تزور المدينة -يخبر قريشا بمسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم مع أنه صلى الله عليه وسلم ورّى بالسير إلى خيبر ليفجأ كفار مكة حفظا للدماء فى البلد الحرام ...
ويخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالأمر فيرسل عليا فى نفر إلى روضة (خاخ ) حيث يجدون المرأة ويعودون بكتاب حاطب .
ويقف حاطب أسيفا بين يدى الرسول صلى الله عليه وسلم الذى يقول :"ماهذا ياحاطب"؟ااويثور عمربن الخطاب رضى الله عنه (يارسول الله دعنى أضرب عنق هذا المنافق ) فيعتذر حاطب :(لاتعجل على يارسول الله فإنى ما خنت الله ورسوله ولكنى كنت ملصقا فى قريش ولى فيهم أهل ومال فأرد ت أن أتخذ فيهم يدا أحمى بها أهلى ومالى ) فقال صلى الله عليه وسلم "صدق " فيقول عمر:(ولكنه ظاهر عدوك ) فيقول صلى الله عليه وسلم "إنه شهد بدرا ولعل الله اطلع على أهل بدر فقال :اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم لاتقولوا لحاطب إلا خيرا"
لاشك أن حاطبا أخطأ خطأ جسيما يسمى فى عصرنا (الخيانة العظمى ) وعقوبتها الإعدام ولكنه صلى الله عليه وسلم -وقد تلافى الخطر- نظر إلى المخطىء وقدر له سالف
جهاده وعلم أنه لايجتمع فى قلب إخلاص ونفاق والرجل لم يخن ولكنه أساء التقدير..
وفى هذا درس بليغ للتعامل مع المذنبين والتمييز بين الخاطئين والمخطئين .
ولكن القاعدة العامة أنه لايجوز للمؤمنين موالاة أعدائهم الذين هم أعداء الله إذا قاتلوهم وأخرجوهم من ديارهم أو ظاهروا على إخراجهم انتقاما منهم لأنهم آمنوا فهؤلاء لارحمة بهم لأنهم يضمرون الحقد والأذى للمؤمنين ويودون إعادتهم إلى الكفر وهذا الفصيل الكافر بما فيهم من أرحام وأولاد لن ينفعوا المؤمنين شيئا ويفصل بينهم يوم القيامة "فريق فى الجنة وفريق فى السعير"
وجدير بمحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يأتسوا بإبراهيم والذين معه الذين تصدوا لكفران قومهم رغم قلتهم (إبراهيم وزوجه ولوط ) وتبرأوا من قومهم حتى يؤمنوا بالله وحده ولم يكن استغفار إبراهيم لأبيه "إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأنه منه "ولعلكم -يا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم -إذا صدقتم الله أن يمن على قومكم بالإيمان والله على كل شىء قدير.(1-7)
إن الإسلام لايمد يد العداء إلا للمعتدين أما المسالمين -من الكفار- فالله يأمربالبر بهم والعدل فيهم وإظهار التسامح معهم تفريقا بينهم وبين المعتدين الذين تحرم موالاتهم وهذا من باب المعاملة بالمثل (8-9)
ومن العدالة والإنصاف أيضا نجدة المؤمنات اللائى هاجرن إلى المدينة فرارا بدينهن فلا يجوز إعادتهن إلى أزواجهن الكفار لأن الله حرم زواج المسلمة بالكافرومع هذا فقد أعطى الإسلام للزوج الكافر الحق فى استرداد المهر الذى دفعه لزوجته التى فرت بدينها كما أعطى نفس الحق للزوج المسلم .وهذا حكم الله العدل (11)
والإسلام كل لايتجزأ وعلى المؤمنات والمؤمنين أن يقبلوه جدملة واحدة بعقيدته وسلوكياته فيلتزمون بالبعد عن الشرك بالله والسرقة والزنا والعصيان فى الطاعة لأن المؤمن -بإيمانه -قد ولد من جديد والله عزوجل يغفر ما قد سلف (12)
ثم تختم سورة "الممتحنة "بمابدأت به ...بالنهى عن موالاة أعداء الله اليائيسن من رحمة الله يأس الكفار من لقاء موتاهم لكفرهم بالبعث ويأس موتى الكفار من رحمة الله .
أسألى الله لى ولكم العفو والعافية فى الدنيا والآخرة ..,.والله يقول الحق وهو يهدى السبيل
ويخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالأمر فيرسل عليا فى نفر إلى روضة (خاخ ) حيث يجدون المرأة ويعودون بكتاب حاطب .
ويقف حاطب أسيفا بين يدى الرسول صلى الله عليه وسلم الذى يقول :"ماهذا ياحاطب"؟ااويثور عمربن الخطاب رضى الله عنه (يارسول الله دعنى أضرب عنق هذا المنافق ) فيعتذر حاطب :(لاتعجل على يارسول الله فإنى ما خنت الله ورسوله ولكنى كنت ملصقا فى قريش ولى فيهم أهل ومال فأرد ت أن أتخذ فيهم يدا أحمى بها أهلى ومالى ) فقال صلى الله عليه وسلم "صدق " فيقول عمر:(ولكنه ظاهر عدوك ) فيقول صلى الله عليه وسلم "إنه شهد بدرا ولعل الله اطلع على أهل بدر فقال :اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم لاتقولوا لحاطب إلا خيرا"
لاشك أن حاطبا أخطأ خطأ جسيما يسمى فى عصرنا (الخيانة العظمى ) وعقوبتها الإعدام ولكنه صلى الله عليه وسلم -وقد تلافى الخطر- نظر إلى المخطىء وقدر له سالف
جهاده وعلم أنه لايجتمع فى قلب إخلاص ونفاق والرجل لم يخن ولكنه أساء التقدير..
وفى هذا درس بليغ للتعامل مع المذنبين والتمييز بين الخاطئين والمخطئين .
ولكن القاعدة العامة أنه لايجوز للمؤمنين موالاة أعدائهم الذين هم أعداء الله إذا قاتلوهم وأخرجوهم من ديارهم أو ظاهروا على إخراجهم انتقاما منهم لأنهم آمنوا فهؤلاء لارحمة بهم لأنهم يضمرون الحقد والأذى للمؤمنين ويودون إعادتهم إلى الكفر وهذا الفصيل الكافر بما فيهم من أرحام وأولاد لن ينفعوا المؤمنين شيئا ويفصل بينهم يوم القيامة "فريق فى الجنة وفريق فى السعير"
وجدير بمحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يأتسوا بإبراهيم والذين معه الذين تصدوا لكفران قومهم رغم قلتهم (إبراهيم وزوجه ولوط ) وتبرأوا من قومهم حتى يؤمنوا بالله وحده ولم يكن استغفار إبراهيم لأبيه "إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأنه منه "ولعلكم -يا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم -إذا صدقتم الله أن يمن على قومكم بالإيمان والله على كل شىء قدير.(1-7)
إن الإسلام لايمد يد العداء إلا للمعتدين أما المسالمين -من الكفار- فالله يأمربالبر بهم والعدل فيهم وإظهار التسامح معهم تفريقا بينهم وبين المعتدين الذين تحرم موالاتهم وهذا من باب المعاملة بالمثل (8-9)
ومن العدالة والإنصاف أيضا نجدة المؤمنات اللائى هاجرن إلى المدينة فرارا بدينهن فلا يجوز إعادتهن إلى أزواجهن الكفار لأن الله حرم زواج المسلمة بالكافرومع هذا فقد أعطى الإسلام للزوج الكافر الحق فى استرداد المهر الذى دفعه لزوجته التى فرت بدينها كما أعطى نفس الحق للزوج المسلم .وهذا حكم الله العدل (11)
والإسلام كل لايتجزأ وعلى المؤمنات والمؤمنين أن يقبلوه جدملة واحدة بعقيدته وسلوكياته فيلتزمون بالبعد عن الشرك بالله والسرقة والزنا والعصيان فى الطاعة لأن المؤمن -بإيمانه -قد ولد من جديد والله عزوجل يغفر ما قد سلف (12)
ثم تختم سورة "الممتحنة "بمابدأت به ...بالنهى عن موالاة أعداء الله اليائيسن من رحمة الله يأس الكفار من لقاء موتاهم لكفرهم بالبعث ويأس موتى الكفار من رحمة الله .
أسألى الله لى ولكم العفو والعافية فى الدنيا والآخرة ..,.والله يقول الحق وهو يهدى السبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق