الخميس، 3 يناير 2013

ديون زمان


 فى الزمان الأبعد :جاء إخوة (يوسف ) عليه السلام فقالوا له:" يأيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزى المتصدقين "يوسف 88 فأوفى لهم الكيل ورجعوا بعيرهم محملة ميرة .

وفى الزمن البعيد أرسل أمير المؤمنين عمر رضى الله عنه إلى مصر يستعينها على مواجهة عام الرمادة فأرسل إليه  حاكم مصر /عمرو بن العاص  قافلة أولها (عندك وآخرها عندى )على حد قول عمرو رضى الله عنه .

وفى الزمن القريب كانت الميرة تذهب من مصر إلى الحجاز وليبيا وكان المعلمون المصريون يأخذون مرتباتهم من الخزانة المصرية .

وفى الزمن الأقرب أفرغت مصر -إبان الوحدة- خزينتها فى خزينة السورية المفلسة فكان الانفصال هو المكافأة ...

ثم ...........تغير وجه الزمان ...وظهر النفط وأصبح الحفاة العراة رعاء الشاء والإبل -كما قال صلى الله عليه وسلم -يتطاولون فى البنيان ..وصار بعضهم يتطاولون على مصر ويمنون عليها وهى التى لم لم تمن بلفظة ولا بنظرة .....

ورأينا معظم الأموال العربية تذهب إلى أعداء الأمة لتقوى اقتصادها وتقوض اقتصاد العرب ....

فهل آن الأوان -أيها العرب الأشاوس -لرد بعض الجميل ليس بالصدقات ولكن بالاستثمار فى مشروعات مربحة للطرفين ؟ 

ليست هناك تعليقات: