"أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها :إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر وإذا اؤتمن خان "
والرسول صلى الله عليه وسلم يتعلم من ربه ويقتبس معارفه من القرآن وهاهى سورة "المنافقون "تعرض أخلاق هذه الطائفة النكدة من البشر ...
-فهم يشهدون أمام النبى صلى الله عليه وسلم بأنه رسول الله وهم بهذه الشهادة لايضيفون جديدا فالله يعلم أنك رسول الله ولكن الله يكذبهم فى إضافة الشهادة إلى أنفسهم لأنهم كاذبون
ولكن ما الذى يدعوهم إلى الكذب ؟
إنه الجبن وخوف العقاب وهذا يدل على أنهم -فى قرارة أنفسهم -يشعرون بالإثم ولهذا يتخذون من أيمانهم جُنة يتقون بها غضب المؤمنين وبهذا العمل السىء ختم الله على قلوبهم فهم لايفقهون..
ومن خصائص المنافقين :أن مظاهرهم معجبة وألسنتهم فصيحة ولكنهم خواء لافائدة ترجى منهم ويكفيهم سوءا وصف الله لهم ب"خشب مسندة " وإذا كانت الخشب يستفاد بها فى أشياء عديدة فهؤلاء الخشب "مسندة "إلى الحائط فهى مهملة لاقيمة لها وتأمل هذا التعبير "يحسبون كل صيحة عليهم " فتتخيل هؤلاء وهم ينكمشون رعبا عندما يسمعون أي صيحة ظنا أنهم معنيون بها ..إنهم يستحقون لعنة الله .
وبلغ من سفالة هؤلاء أنهم يستكبرون عن استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ولذا يخبره ربه تعالى أن هؤلاء هالكون لامحالة وأنهم ليسوا أهلا لمغفرة الله .
إن المنافقين فاجرون فى الخصومة وهاهم أولاء يوحون إلى أوليائهم بقطع الإنفاق عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أملا فى تفرقهم عنه ولكنهم جهلوا أن الله هو الواسع الغنى
وهم خائنون للأمانة غادرون لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ العهد على أهل المدينة -وهم منهم -ألا يناكدوا الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم يتوعدون بإخراجه صلى الله عليه وسلم ويصفونه بالأذل أذلهم الله .
والحديث عن خصال المنافقين يذكر بالحديث إلى المؤمنين الذين يجب أن يباعدوا أنفسهم من خصال عدوهم فلا تلهيهم أموال ولا أولاد عن ذكر الله وعليهم أن ينفقوا ممارزقهم الله قبل أن يأتى يوم لادرهم فيه ولا دينار ولاينفع فيه ندم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق