الأربعاء، 10 مارس 2010

فلاسفة الحقد

فى منتصف القرن الثامن عشرقام فيلسوف اشتهربأنه من رواد 
الحرية بكتابة تمثيلية عن الرسول(محمد)صلى الله عليه وسلم,ملأها
بأكاذيب وقحة عن الإسلام ونبيه ,وقدم هذه التمثيلية إلى البابا-بنوا
الرابع عشر-طالبا منه الحماية والبركة والمغفرة لأنه يضع أمام 
قداسته كتابا عن نبى كاذب ودعوة كاذبة .
 ولو كان الأمر يتعلق بدراسة موضوعية,تطرح الرأى وترد على الرأى الآخر,لكان للرجل عذره,ولقلنا :هذامبلغ فهمه ,ولأمكن الرد عليه ,فالرأى بالرأى ,ولكن ما الحيلة فى رجل يكيل السباب
بلا ضابط ولارابط؟إنه يسب فقط لأنه يريد أن يسب,إن نفسه 
السوداء ملأى بالحقد الأسود,المعصوب العينين عن أى رؤية 
منصفة,وهوبهذا الحقد الأعمى يتقرب -منافقا-من رأس الكنيسة التى تتزعم-ظلما -التهجم على نبى عف صان لسانه عن الفحش
وأقام لعفة اللسام مقاما كبيرا.
ولم يكن فولتير حالة فردية بل كان يمثل اتجاها للعصبية الممقوتة
الجاهلة ,فقد وقع فى يدى كتا ب-باثولوجيا الإسلام -للمدعوكيمون
يصف الإسلام بأنه-جذام فشا بين الناس وأخذ يفتك بهم فتكا ذريعا
بل هى مرض عام وشلل وجنون ذهنى يبعث على الخمول والكسل ,ولا يوقظه منهما إلا ليسفك الدماء,ويدمن الخمر,وماقبر
(محمد)فى مكة إلا عمود كهربائى يبث الجنون فى رؤؤس المسلمين ويسبب لهم الهستيريا والذهول ,وتكرار لفظ(الله)إلى ما
لانهاية,وتعودهم عادات تنقلب إلى طباع أصيلة ككراهية لحم الخنزيروالنبيذ والموسيقا.......ثم يقول :والواجب إبادة خمسهم 
والحكم على الباقين بالأشغال الشاقة,وتدميرالكعبة,ووضع قبر
(محمد)فى متحف اللوفر,وهو حل بسيط فيه مصلحة للجنس البشرى ,أليس كذلك ؟
هذاماقاله الفرنسى كيمون وواضح أنه ينضح حقدا وجهلا وتناقضا
فمتى كان الإسلام يحث على الخمول وللعمل فيه مكانة عليا ؟
وآيات القرآن وأحاديث النبى صلى الله هليه وسلم تحث عليه وترتب الأجر العظيم عليه ؟
ومتى كان الإسلام يحث على سفك الدماءوقد جعل من الكبائر قتل
النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق,وهو الذى كرم الإنسان لمجرد
كونه إنسانا بصريح القرآن ؟
وهل الإسلام يدعو إلى إدمان الخمر وقد جعله أم الخبائث؟ ثم إن
هذا الجاهل قد ناقض نفسه فبينما يقول إن الإسلام يدعو إلى الإدمان يقول إنه يدعو إلى كراهية النبيذ . ,ثم ما هذا الجهل المطبق هل الكعبة قبرمحمد صلى الله عليه وسلم ؟وهل المسلمون
يرددون (الله) إلى ما لا نهاية ؟متى رأى كيمون هذا؟اللهم إلا أن
يكون رأى بعض المعتوهين من أدعياء التصوف,وحتى لو كان
الأمر كذلك فهذادليل على نقص عقله ونقص علمه حيث يحكم على دين بأكمله بفعل شرذمة من المنتسبين إليه وهذاليس من البحث العلمى فى شىء .
أما مسألة هدم الكعبة فهى تمثل الحقد العام كما قلنا ,فمحمد صلى الله عليه وسلم لم يأمر بهدم كنيسة أبدا بل العكس أعطى الضمان
والحماية للكنائس والصلبان رغم عدم اعتراف دينه بأنهما حق.
بقيت مسألة إبادة المسلمين لنقابلها بأن الإسلام يعتبر غير المسلمين أمة الدعوة أى أن المسلمين مكلفون ببذل الجهد فى دعوتهم إلى الخير ,واختيار أفضل الطرق والأساليب فى جدالهم
ليس بالحسن ولكن "بالتى هى أحسن "
وأخيرا نقول لفلاسفة الحقد :ماذا تقولون فى كثير من المفكرين
منكم الذين نظروا فى هذا الدين فدخلوا فيه أفواجا ؟
لماذا لاتفكروابحياد وتقرأون بنزاهة ,فتدركواالخيرلأنفسكم وتقدمونه لأممكم ؟
وسواء عليكم أأنصفتم أم أعرضتم ,فإن الإسلام قادم .

ليست هناك تعليقات: