الاثنين، 30 سبتمبر 2013

حاول الآن

هل فكرت أن تفاجىء زوجتك مفاجأة سارة ؟مثلا..أن تدخل المطبخ فتجد حضرتك قد غسلت الأطباق و(روقت )المطبخ ؟
هل فكرت مثلا فى أن تقدم لها كوبا من الشاى بيدك الكريمة دون طلب منها ؟
هل فكرت مثلا أن تقول لها:إن حياتى قبلك كانت صحراء قاحلة
وبعد زواجكما صارت جنة وارفة ؟
هل فكرت مثلا أن تبادرها بزيارة
أهلها ؟
هل فكرت مثلا أن تناديها .. يا حبيبتى بدلا من اسمها مجردا ؟
هل فكرت ...وهل فكرت ؟فى أشياء يسيرة لن تكلفك شيئا ولكنها لها نتائج رائعة..يمكن أن تغير حياتكما إلى الأفضل والأروع ...
وخلى بال سعادتك ..هذا الذى أقوله لك من صميم روح ديننا..
ورسولنا صلى الله عليه وسلم نبهنا إلى لمحة من لمحات الحب والحنو الزوجى حين يمد الزوج اللقمة فيضعها فى فم زوجته..وأنه له بهذه اللمسةالحانية أجرا...
هل رأيت دينا أجمل من الإسلام الذى جعل من العلاقة الزوجية الخاصة عبادة لله رب العالمين ؟
وأمر الأزواج أن يراعوا حق زوجاتهم فى المتعة الحلال ؟اا
...واسمح لى أيها العزيز أن أقول لك :اجعل منى مثلا لك ...
أرجوك لاتعجل وتتهمنى بالغرور فمن أنا حتى أطلب أن أكون مثلا ؟
كلا ليس فى الأمر غرور -أعاذنا الله منه -ولكن الحقيقة أننى رجل عصبى ...تنفلت أعصابى لأقل سبب وهذا يسبب لى مشكلات كثيرة مع زوجتى ..
وذات يوم قلت لها:
أصاحك بأن حكاية عصبيتى هذه مسألة وراثة فهكذا كان أبى وجدى رحمهما الله وأنا غير راض عن هذا الخلق السىءوسأحاول أن أغيرقدر استطاعتى وأرجو أن تغفري لى مايفلت منى..
ولن تتخيل -ياعزيزى-ماأحدثته هاته الكلمات من أثر طيب جدا فى نفس زوجتى التى أثلجت صدرى بكلماتها العذبة التى لن أذكرها حتى لاتحسدنى على السعادة التى ملأت قلبى ...
يعنى أريد أن أقول لفخامتك :إنك قد تكون أفضل منى وأنك تملك نفسك عند الغضب ولهذا تستطيع أن تفعل أحسن مما أفعل وأن تحقق نتائج أفضل مما حققت ..
إن زوجاتنا كائنات رقيقات تسعدهن الكلمة الرقيقة وكم كان الرسول صلى الله عليه وسلم موفقا حين قال "رفقا بالقوارير"
ولماذا القوارير يا رسول الله ؟
إن القواريرجمع القارورة والقارورة هى الزجاجة الشفيفة الصافية الرقيقة التى يعكرها أقل الغبار..هل رأيت ؟أقل الغبار...كلمة جافة..نظرةقاسية
لمسة خشنة..وبالتالى يزيدها تألقا كلمة رقيقة ..ونظرة حانية ولمسة ناعمة...
إننى أصارح حضراتكم أنه حين ينشط (جين )العصبية ليون كلماتى بلونه الباهت أسارع فأكفكفه بالهاتف الإيمانى وتذكر لمسات الحبيب صلى الله عليه وسلم فيختفى (جين )النكد ليظهر
خلق المسلم الودود البشوش ..
إنها حياتنا عباد الله ..فلماذا لانملؤها بالأمل والطيبة والرحمة
ونحن الرابحون الرابحون ؟

ليست هناك تعليقات: