الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

لماذا كل هذا الغل ؟ا

فى لقاء على القناة الأولى المصرية سألت المذيعة اللواء طيار أحد أبطال حرب أكتوبر عن سر احتشاد الشعب كله وراء الجيش فى حرب العاشر من رمضان فقال الضيف:
هذه طبيعة الشعب المصرى حين يحيط الخطر بمصر يكونون يدا واحدة يعنى لو حاربنا إسرائيل اليوم سنجد الكل يدا واحدة حتى الإخوان المسلمين إل.......
ولم يكمل الرجل إذ قالت المذيعة وضيفها الآخر فى سرعة وعصبية :
لا..مستحيل ...
وأضاف الضيف الآخر:
دول عمرهم ماوقفوا مع البلد وعمرهم ما دخلوا الجيش ...
وواضح الكذب فى هذا الكلام ولكن أوضح من الكذب هذا الغل الأسود ...
قد تخلتف معى فى الرأى وقد يكون الخلاف عميقا ولكن ذلك ليس مبررا لأن أجعلك عدوا وأن أحقد عليك وأسعى إلى محوك من الوجود ...
نحن كمصريين تعودنا على التسامح ومن العبارات المتوارثة أن نقول للخصم حتى لو كان كافرا (ربنا يهديك ) وعلى فكرة هذه العبارة المتوارثة من توجيهات النبى الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال :"لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم "
ولكن هذا الضيف الحاقد دفعه حقده إلى الافتراء المفضوح فالكل يعرف أن الإخوان هم الفصيل الشعبى الوحيد الذى حارب فى فلسطين إلى جوار الجيش المصرى ...
وطبعا شباب الإخوان كغيرهم من شباب مصر ينطبق عليهم قانون التجنيد الإجبارى ويلتحقون بالجيش ...
فما الذى يدفع هذا الضيف الحاقد وتلك المذيعة إلى سرعة إبداء هذا الحقد تجاه الإخوان ؟اا
قد تكون المذيعة معذورة بحكم عملها الذى يفرض عليها الانحياز إلى توجهات الحكام -ولو أن المذيعين أيام  د/مرسى لم يكونوا مجبرين على الانحياز إلى وجهة نظر الحاكم بل على العكس كان الهجوم على الرئيس بارزا فى التلفزيون الحكومى- أقول :قد تكون المذيعة معذورة ولكن ماعذر الضيف ؟
وإذا كان هذا رأيه الخاص -وهذا حقه -فلماذا يحجر على رأى زميله ؟
إن هذا الغل الأسود ليس فى مصلحة مصر بل ليس فى مصلحة الحكام الحاليين لأن الحقد غير المبرر يكشف طبيعة صاحبه ويحول الدفة لصالح ذلك المظلوم الذى يعتدى عليه بظهر الغيب دون إتاحة أى فرصة ليدافع عن وجهة نظره...
والحل الأمنى قد يعقد الألسنة إلى حين ولكن سرعان ما يتبدد الخوف ويعلو صوت الحق الهادر الذى تتلاشى أمامه فلول الباطل ..
ولن يهزم الفكر السقيم إلا الفكر السليم ..لأنه الأصلح ..والبقاء للأصلح .

ليست هناك تعليقات: