الأحد، 8 سبتمبر 2013

عبيد القرن العشرين

 كثيرون من راغبى العمل يترددون فى العمل فى المملكة العربية السعودية ..إذا كانوا من غير الموظفين االرسميين ...والسبب ظاهرة الكفالة ...
وملخص شكواهم :أن الكفيل  شخص انتهازى يقوم بتسخير العامل لمصلحته فإن كان لديه عمل  أعطاه أقل أجر  وإن لم يكن  سمح له بالعمل عند غيره مقابل  كذا ألف ريال  فى الشهر وبالطبع يمارس هذا الابتزاز مع كثيرين ويكون عمل هذا الكفيل  :أن يأتى آخر الشهر فيقبض الآلاف المؤلفة من العبيد المسخرين لديه ..ومن يشك أو يتمرد  يرحل فورا إلى بلده ..فى أحسن الأحوال ..أو يدخل السجن  فى أى تهمة يمكن أن تلحق به ...
كل هذا والحكومة السعودية ترى وتسمع وتؤيد هذا الظلم الشنيع ...
وإذا كانت مصلحة الحكومة السعودية فى استمرار هذا الوضع الشائن لأغراض اجتماعية ..فلماذا تسكت حكومات الدول التى ينتمى إليها عبيد القرن الحادى والعشرين ؟
وإذا ‘عرفنا أن  هذه الظاهرة لاتنطبق إلا على رعايا بعض الدول العربية والإسلامية ولا تنطبق أبدا على الرعايا الغربيين أدركنا أن تلك الظاهرة المتخلفة  نتيجة لتخلف الدول التى تسمح بإهانة رعاياهالأن هذه الدول نفسها تهين رعاياها داخل حدودها فأمر كرامة رعاياها لايهمها كثيرا  وفاقد الشىء لايعطيه ..
ولكن هذا  لايعفى المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسن من ملاحقة هذا الظلم الفاحش والاتجار بالبشر على هذه الصورة البشعة ..
ولقد كان العقيد اقذافى سىء الذكر أكثر تقدما من هؤلاء الذين يرعون نظام الكفالة الظالم  فقد ألغى الرجل هذا النظام من ليبيا ...
إنى لاأطمح إلى أن يقوم حكام السعودية بإلغاء هذا النظام العفن ,,ولكنى أهيب بحكام الدول التى لها عمال هناك أن تتقى الله فى رعاياها وأهيب بالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أن تتدخل لإيقاف هذا الاتجار بالبشر فى ضحوة القرن الحادى والعشرين .

ليست هناك تعليقات: