الإسلام والسياسة
قال:يبدو أن السياسة قد شغلتك عن واجباتك الدينية التى يفرضها هذا الشهر الكريم .
قلت:وما الإسلام والسياسة إلا روح وجسد ..وهل كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلا سياسة ؟سياسة الإنسان مع ربه وسياسته مع نفسه وسياسته مع ذويه وسياسته مع إخوانه المسلمين وسياسته مع غير المسلمين بل وسياسته مع الجن والطير والوحش والشجر والحجر والشمس والقمر ؟
قال:ولكنهم قالوا (لادين فى السياسة ولاسياسة فى الدين )
قلت:ذلك قولهم بأفواههم لأن السياسة فى عرفهم خداع وكذب وتضليل والغاية عندهم تبرر الوسيلة
أما السياسة فى الإسلام فهى التعامل مع الحياة بطابع الأخلاق وإذا كانت السياسة فن الممكن فإن الإسلام فن الممكن لأن الله لايكلف نفسا إلا وسعها ولكن هذا الممكن لاينبغى ان يكون إلا أخلاقيا ومن هناتفرد الإسلام وغرد وتألق ومن هنا كانت العداوة له لأن التعامل بالأخلاق يحرم من لاخلاق لهم ثمار خداعهم وأكاذيبهم ولذا كان الإسلام عدوهم الألد .
قال:ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لجأ إلى خداع المشركين -فى فتح مكة -حين عمى على الناس توجهه حتى يفجأ أهل مكة فيدخلها دون مقاومة.
قلت:هذا من فن الحرب وهو ليست خداعا وهو ما وعد بشىء وأخلفه أبدا بل إن ربه أمره إذا أحس من قوم خيانة وبينه وبينهم عهد أن يعلن انتهاء العهد "وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لايحب الخائنين "الأنفال 58
قال:ولكن السياسة -فى عصرنا-تلوثت كثيرا فماذا يصنع الإسلام فى خضم هذا العفن الهائل ؟
قلت :رغم هذا العفن الهائل فلاتزال هناك مظاهر للحق تفرض نفسها مثل مبادىء الحق والعدل وحقوق الإنسان حتى رأينا القوى الظالمة ترفع راياتها الظاهرة لتحقق من ورائها غاياتها الآثمة فى استعباد الشعوب وفرض هيمنتها عليها.
قال:ومادور الإسلام فى هذه المعمعة ؟
قلت:الإسلام هنا يجب أن يتجلى ويعلن للدنيا أنه أقر هذه المبادىء ووضعها موضع التطبيق منذ أكثر من أربعة عشر قرنا وأنه يدعو إليها عبر الزمان والمكان مع التطبيق الشفيف لها .
قال: ومن الذى يقوم بإبلاغ هذه الرسالة للعالم ؟
قلت:بارك الله عليك ..هذا هو السؤال وهو هو الداء العضال ..فإهل الإسلام هم المكلفون بذلك ولكنهم حين يتقاعسون وحين يعطون أقفيتهم لدينهم وحين يكونون عنوانا للتخلف ..هم بذلك لايضيعون أنفسهم فقط وإنما يضيعون دينهم لأنهم يضعون أمام العالم صورة سيئة لأتباع الإسلام والحق أن الإسلام منهم براء .
قال :والحل ؟
قلت:أن تقوم حركة دعوية مخلصة هدفها تربية الأجيال على مفاهيم الإسلام الصحيح الذى يستوعب حاجات العصرويعرف لغته .
قال :وهل ترشح لهذه المهمة التيارات الإسلامية المتناحرة ؟
قلت:كلا .كلا.بل يقوم بهذه المهمة الجليلة مجلس أعلى للدعوة يتألف من القمم المشهود لها بالعلم
والخلق والحكمة من علماء الدين والنفس والاجتماع وعلى هذا المجلس تقع مهمة اختيار الدعاة وإعدادهم ومتابعتهم ومهمة الإفتاء والدعوة العالمية والحوار مع القوى غير الإسلامية وبهذا -فقط -نضمن :
أولا:ضبط المسيرة الدعوية وتجنيبها الخلافات .
ثانيا:توحيد لغة الخطاب الداخلى وكسب ثقة الأمة.
ثالثا:ترشيد لغة الخطاب العالمى حيث يسمع العالم صوتا إسلاميا واحدايعبر عن الإسلام الصحيح
رابعا:وجود أجيال واعية فاهمة لدينها ومن هذه الأجيال الواعدة يكون الموظفون والفلاحون والوزراء والقادة .
قال:وهل يمكن أن يتحقق هذا الحلم ؟
قلت:ليس ذلك على الله بعزيز .
قال:من العرب ونحن نرى حالهم ؟
قلت:إن هم أرادوا أن يغيروا ما بانفسهم .
قال:فإن لم يريدوا؟
قلت:يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه أعزة على الكافرين أذلة على المؤمنين ولو كانوابغير العربية ناطقين .
قال:يبدو أن السياسة قد شغلتك عن واجباتك الدينية التى يفرضها هذا الشهر الكريم .
قلت:وما الإسلام والسياسة إلا روح وجسد ..وهل كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلا سياسة ؟سياسة الإنسان مع ربه وسياسته مع نفسه وسياسته مع ذويه وسياسته مع إخوانه المسلمين وسياسته مع غير المسلمين بل وسياسته مع الجن والطير والوحش والشجر والحجر والشمس والقمر ؟
قال:ولكنهم قالوا (لادين فى السياسة ولاسياسة فى الدين )
قلت:ذلك قولهم بأفواههم لأن السياسة فى عرفهم خداع وكذب وتضليل والغاية عندهم تبرر الوسيلة
أما السياسة فى الإسلام فهى التعامل مع الحياة بطابع الأخلاق وإذا كانت السياسة فن الممكن فإن الإسلام فن الممكن لأن الله لايكلف نفسا إلا وسعها ولكن هذا الممكن لاينبغى ان يكون إلا أخلاقيا ومن هناتفرد الإسلام وغرد وتألق ومن هنا كانت العداوة له لأن التعامل بالأخلاق يحرم من لاخلاق لهم ثمار خداعهم وأكاذيبهم ولذا كان الإسلام عدوهم الألد .
قال:ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لجأ إلى خداع المشركين -فى فتح مكة -حين عمى على الناس توجهه حتى يفجأ أهل مكة فيدخلها دون مقاومة.
قلت:هذا من فن الحرب وهو ليست خداعا وهو ما وعد بشىء وأخلفه أبدا بل إن ربه أمره إذا أحس من قوم خيانة وبينه وبينهم عهد أن يعلن انتهاء العهد "وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لايحب الخائنين "الأنفال 58
قال:ولكن السياسة -فى عصرنا-تلوثت كثيرا فماذا يصنع الإسلام فى خضم هذا العفن الهائل ؟
قلت :رغم هذا العفن الهائل فلاتزال هناك مظاهر للحق تفرض نفسها مثل مبادىء الحق والعدل وحقوق الإنسان حتى رأينا القوى الظالمة ترفع راياتها الظاهرة لتحقق من ورائها غاياتها الآثمة فى استعباد الشعوب وفرض هيمنتها عليها.
قال:ومادور الإسلام فى هذه المعمعة ؟
قلت:الإسلام هنا يجب أن يتجلى ويعلن للدنيا أنه أقر هذه المبادىء ووضعها موضع التطبيق منذ أكثر من أربعة عشر قرنا وأنه يدعو إليها عبر الزمان والمكان مع التطبيق الشفيف لها .
قال: ومن الذى يقوم بإبلاغ هذه الرسالة للعالم ؟
قلت:بارك الله عليك ..هذا هو السؤال وهو هو الداء العضال ..فإهل الإسلام هم المكلفون بذلك ولكنهم حين يتقاعسون وحين يعطون أقفيتهم لدينهم وحين يكونون عنوانا للتخلف ..هم بذلك لايضيعون أنفسهم فقط وإنما يضيعون دينهم لأنهم يضعون أمام العالم صورة سيئة لأتباع الإسلام والحق أن الإسلام منهم براء .
قال :والحل ؟
قلت:أن تقوم حركة دعوية مخلصة هدفها تربية الأجيال على مفاهيم الإسلام الصحيح الذى يستوعب حاجات العصرويعرف لغته .
قال :وهل ترشح لهذه المهمة التيارات الإسلامية المتناحرة ؟
قلت:كلا .كلا.بل يقوم بهذه المهمة الجليلة مجلس أعلى للدعوة يتألف من القمم المشهود لها بالعلم
والخلق والحكمة من علماء الدين والنفس والاجتماع وعلى هذا المجلس تقع مهمة اختيار الدعاة وإعدادهم ومتابعتهم ومهمة الإفتاء والدعوة العالمية والحوار مع القوى غير الإسلامية وبهذا -فقط -نضمن :
أولا:ضبط المسيرة الدعوية وتجنيبها الخلافات .
ثانيا:توحيد لغة الخطاب الداخلى وكسب ثقة الأمة.
ثالثا:ترشيد لغة الخطاب العالمى حيث يسمع العالم صوتا إسلاميا واحدايعبر عن الإسلام الصحيح
رابعا:وجود أجيال واعية فاهمة لدينها ومن هذه الأجيال الواعدة يكون الموظفون والفلاحون والوزراء والقادة .
قال:وهل يمكن أن يتحقق هذا الحلم ؟
قلت:ليس ذلك على الله بعزيز .
قال:من العرب ونحن نرى حالهم ؟
قلت:إن هم أرادوا أن يغيروا ما بانفسهم .
قال:فإن لم يريدوا؟
قلت:يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه أعزة على الكافرين أذلة على المؤمنين ولو كانوابغير العربية ناطقين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق