الإعلام المصرى أخذ على عاتقه أن يشعل النار فى مصر طول حكم الرئيس مرسى وهو يحرض على الرئيس حتى التلفزيون الرسمى ولم يمنع وزير الإعلام الإخوانى ذلك الهجوم
ويلغ السيل الزبى حين تخطى النقد الموضوعي إلى حد الإسفاف بالطعن فى شخص الرئيس كل ذلك والرئيس يتسامح مع شاتميه ثم ...جاء الانقلاب الصريح وهلل له من كان بالأمس القريب يهتف (يسقط يسقط حكم العسكر ) ووجدنا من (الثوار )من يهتف أمام وزارة الدفاع (ياسيسى ياسيسى أنا عايزك تبقى رئيسى ) وبعد حركة 30 يونيو وجدنا الإعلام طبقة واحدة ونغمة واحدة وهدف واحد لابد من القضاء على الإخوان ومناصريهم لأنهم خطر على الوطن والإنسانية ومن سخرية القدر أننا وجدنا القضاء يدلى بدلوه فى المياه الآسنة ..وجدنا رئيس المحكمة الدستورية العليا يقسم اليمين بناء على تعيين وزير الدفاع فهل هذا هو احترام القانون ياأبا القانون ؟ ووجدنا النائب العام يحقق فى هروب مرسى من سجن وادى النطرون ونسى المستشار الكبير أن اللجنة العليا للانتخابات -وكلها مستشارون كبار قد قبلت أوراق الدكتور مرسى مرشحا للرئاسة ولم تطعن عليه كما طعنت على غيره ..ووجدنا جوقة الإعلاميين تهلل وتطبل لكل كلمة يقولها الجنرال الزعيم الجديد ولم يقل أحد كلمة واحدة فى أن دعوته إلى الحشد الشعبى يوم الجمعة القادم إنمايصب الزيت على النار
وكلهم يغنى لهذا ويعتبره أصوب الصواب وألزم اللزوميات ...
وإذا ذهبت تقلب المحطات المسموعة والمئية والمقروءة لاتسمع نغمة معارضة فالكل على قلب رجل واحد وأعنى بالكل خصوم الإخوان طيب أين حرية الرأى ياأنصار الحرية ؟
لاأسمع لاأرى لاأتكلم ..ولقد هاجت الدنيا وماجت لما أغلقت قناة دريم بالقانون ثم أعيدت بالقانون أيام مرسى فمابالكم لاتتكلمون فى إغلاق القنوات المغلقة بلا سبب قانونى أيضا لاأسمع لاأرى لاأتكلم
ورحم الله معروفا الرصافى حين قال
يا قوم لاتتكلموا إن الكلام محرم
ودعوا التفهم جانبا فالخير ألا تفهموا
ناموا ولا تستيقظوا مافاز إلا النوم
لا لا لن يعيش مكرما إلا الأصم الأبكم
ولكن الحال غير الحال والشعب بعد 25 يناير طرح الخوف جانبا وأصبح له زئير عال ويستطيع أن يأكل أعداءه وإن كان الأسد لايأكل أولاده على رأى واحد من الأسود
وكان الله فى عون مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق