بعض الأحباب يعاتبوننى على ما أكتبه على تويتر ومنتدى مبدعون من وكالة أنباء ال c c ويقولون لماذا كل هذا أليس السيسى مصريا كما أن الإخوان مصريون ؟ وقالوا كلنا مصريون نحب الخير لمصر ...
وهذا حق وجيد ولكن عندما ترى أخاك يظلمك ويصوب المدافع إلى صدرك مع أن الحل السلمى أمامه وهو أن يدعو الطرف الذى يقول إنه أكثر من ثلاثين مليونا يدعوه إلى الذهاب إلى الصناديق و بما أنهم أغلبية كاسحة فلماذا يخافون ؟ وإذا حدث هذا ستكون النتيجة :
أولا :حصولهم على الأغلبية فى مجلس النواب
ثانيا:طرح الثقة فى الرئيس وعزله بطريقة شرعية
ثالثا:الحفاظ على النسيج الوطنى فلن يستطيع أنصار الرئيس الاحتجاج على الإجراءات الديمقراطية الصحيحة
ولكن الذى حدث هو العكس فقد انضمت القوى المسلحة إلى أحد الطرفين على حساب الآخر وقيل إن هذا حدث فى ثورة 25 يناير حين انضم الجيش إلى الشعب وهذا كذب واضح لأنه فى 25 يناير كان الشعب كله فى الميدان ولم تكن هناك أطراف متنازعة أما فى 30 يونيو فقد كان هناك حشدان وكلاهما مصرى وكلاهما يقول إنه يحب مصر وكلاهما له ثقل فى الشارع فلماذا ينحاز العسكر إلى طرف بذاته ؟ وتفسير ذلك أحد أمرين :
الأول :أن يكون ذلك من قبيل الحسابات الخاطئة التى وقع فيها العسكر
والثانى :أن يكون ذلك من قبيل العمل المنظم المعد سلفا وهو إفساح المجال للتيار الإسلامى أن يحكم وفى نفس الوقت يتم تعطيله وشل فاعلياته بكل الطرق حتى يضج الناس منه ثم يقال للناس هذا هو حكم الإسلام لقد جربيتموه وفشل وأتى بالكوارث والنكبات فاتركوه وانصرفوا إلى تدبير أموركم وأكل عيشكم
وكل الوقائع تؤيد هذا الطرح الأخير وأنا شاهد عيان على تلك الممارسات ففى الشهر الأخير لمرسى كنانرى المحافظين يشجعون العاملين على تعكير الخدمات بل ورأينا رؤساء مجالس المدن يصرفون الموظفين ويغلقون الدواوين بل ورأينا البلطجيين يطردون الموظفين ويغلقون أماكن العمل الرسمية بالجنازير وبمجرد إزاحة الرئيس عادت الأمور والخدمات إلى طبيعتها
كل الأصابع تشير إلى أنه انقلاب عسكرى مدبر وبرغبة من كانوا طول الوقت ينادون يسقط يسقط حكم العسكر )
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ومع ذلك فأنا قلت وأقول للإخوان وأنصارهم لقد تظاهرتم بما فيه الكفاية وأعلنتم رأيكم بوضوح وهذا يكفى لأن المسألة الآن أصبحت فى وجه العسكر والعسكر بطبيعتهم لن يتنازلوا عن كبرائهم العسكر ىويسلموا بالحق والقاعدة الشرعية تقول (الطاعة لمن غلب ) درءا للفتنة وأنا أدعوكم إلى قبول الهزيمة بروح رياضية والعودة إلى العمل السياسى والاستفادة من الأخطاء ولكنى أدعو الطرف الآخر أيضا أن يتوقف عن الاعتقالات وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين إن كان يريد حقا المصالحةالوطنية وعندى فى ذلك شك كبير وأرجو أن يخلف الله ظنى ...وتحيا مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق