"واعبدواالله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب "النساء 36
"والله لايؤمن والله لايؤمن والله لايؤمن "من هو يارسول الله ؟خاب وخسر "من لايأمن جاره بوائقه "
"مازال جبريل يوصينى بالجارحتى ظننت أنه سيورثه "
هذه بعض وصاة ربنا تعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم بالجار وهذا الاهتمام الكبير بالجاريعكس وجه الإسلام الإنسانى والاجتماعى
فالجارهو الأقرب مسكنا إليك ومن هنا كانت له عليك حقوق إنسانية اجتماعية متداخلة تقوم على مراعلة ظروفه وأحواله فلا تفرح وهو حزين ولاتحجب عنه النور والهواء إلا بحق ولاتتكبر عليه ولاتتجاهل حاجته إذا احتاج بل لقد نبهك نبيك صلى الله عليه وسلم أى تدع ولدك يأكل فاكهة أمام ولد جارك ليغيظه إلا أن يعطيه منها ...
وربما تقول :ولكن كيف أتعرف على حالة جارى والبيوت أسراروبعض الناس لايحب أن يظهر حاجته ؟
أقول لك :أيها المسلم الكريم مثل هذا الجار أولى أن تتحرى عنه لأنه من الذين قال الله فيهم "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لايسألون الناس إلحافا "البقرة 273
والآية ترشدك إلى التعرف عليهم بعلامات لاتخفى فللمحتاج وجه يظهر عليه عدم الراحة ويمكنك التعرف عن طريق ملاحظة الأحوال عند الزيارات وملاحظة تصرفات الأطفال وأحوالهم ..ومن أقسى حالات الجوار أن يبيت جارك جوعان وأنت شبعان ولهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم "ليس منا من بات شبعان وجاره جوعان "...وتذكر -أيها المسلم الكريم -أن الجار عندما تعضه الحاجة ولايجد يدا رحيمة تمتد إليه قد لايجد بدا من أن يعض بعض الناس وقد يكون جاره أول من يعض ..لذا فالشرع الشريف يدعوك إلى أن تبادربغلق هذا الباب الخطر بمساعدة جارك حتى تضمن الأمن لنفسك ...
وإذا أحسن كل جار إلى جاره أصبح المجتمع كله شبكة للتواصل الجيد الذى تنمو فيه العلاقات الإنسانية على أرقى مايكون ...
ومن هنانفهم كيف كانت قيمة الجار غالية في ظل التراحم الإسلامى حين عرض أحد المسلمين الأوائل بيته للبيع بألفى دينار فقال له أحد المشترين ولكن هذا المبلغ كبير جدا وقيمة البيت لاتتعدى ألف دينار)فقال البائع نعم إن قيمته ألف والألف الأخرى قيمة جوار هولاء الجيران )
أخى المسلم الكريم
جارك جنتك أو نارك فاختر لنفسك ما أحببت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق