الاثنين، 29 أبريل 2013

قراءة فى سورة "النازعات "


أولا:الحقيقة الثابتة الحاضرة الغائبة (الموت ) تبدأ بها سورة "النازعات "تذكيرا للمؤمنين والكافرين فالنازعات هم الملائكة الذين ينزعون أرواح الكافرين بشدة والناشطات الملائكة يُخرحون أرواح المؤمنين سهلة فيحسون نشاطا وخفة وجماعات الملائكة تسبح بين السماء والآرض تتسابق لتنفيذ وتدبير ما أمر الله به ...
أنهاحركة دائبة تشمل نفوس الخلق والكون كله ..إنه يوم القيامة يوم ترجف الأرض وماعليها بصيحة يموت منها كل حى إلا من شاء الله ثم تتلوها صيحة أخرى تدعو الناس من قبورهم فلايملكون إلا الإجابة وحينئذ يأتى الكافرون بقلوب خائفة وأبصار ذليلة ...
ياسبحان الله لقد كانوا يكذبون بالبعث بعد البلى ..ويقولون ساخرين :لئن كان البعث حقا فنحن خاسرون ..وهاهم الآن بصيحة واحدة بامر الله فإذا هم رغماعنهم بأرض المحشر حيث القضاء العادل الذى لامرد له .(1-14)
ثانيا:لاتأس يارسول الله من تكذيب هؤلاء فقد كذب من كان أعتى منهم بأخيك 0موسى عندما كلفه ربه أن يدعو فرعون الطاغية إلى دين الله وأراه المعجزة الدالة على صدقه ولكن فرعون كذب واستكبر واستكثر بجنده ورعيته وادعى الألوهية فنكل الله به وجعله عبرة للخلق وفى هذا درس مستفاد لمن كان له قلب يستجيب للحق (15-26)
ثالثا:عجبا لكم يامن تنكرون البعث ..هل خلقكم أشد من خلق السموات والأرض ؟إن الذى خلق السماء وأخرج منها الليل والنهار وخلق الأرض
ممهدة وجعل فيها الجبال والماء والزرع والناس والحيوان وكل ذلك من العدم هذا الإله القدير قادرعلى بعثكم بعد موتكم (27-33)
رابعا:عندما تفجأ القيامة الناس ويحشرون للحساب يتذكر كل إنسان عمله "لايضل ربى ولاينسى " وبرزت جهنم لأصحابها عياذا بالله وصار المصير واضحا ....
أما الطغاة الذين اشترواالحياة الدنيا بالآخرة فمأواهم جهنم ..
وأما من خاف مقام ربه ..وتجنب أهواءه ونزوات الشرفإن مأواه الجنة اللهم اجعلنا منهم
(34-41)
خامسا:يسألك المكذبون ساخرين عن القيامة ..ولايعلم ذلك إلا الله وإنك يامحمد من علامات القيامة فإنك بعثت بين يدى الساعة ..وليس من مهمتك أن تعرف الناس بوقت القيامة ولكن مهمتك التذكير وإنذار من يعمل لها حسابها ...أما هؤلاء المكذبون فسيجدون أنفسهم وجها لوجه أمام أهوالها وساعتها سيشعرون أنهم لم يعيشوا في الدنيا إلا يوما أو بعض يوم "وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل " (42-46)
...إن الأمر بين والمصير واضح وإنها نار أبد أوجنة أبدا فليختر كل لنفسه ...نسال الله السلامة . والله أعلم

ليست هناك تعليقات: