-ماهذا الذى فعلت ياحاج سمير ؟
-وماذا فعلت ؟
-كيف تكتب أموالك لابنك وتحرم ابنتيك ؟
-أولا:هذا مالى أفعل به ماأشاء وعلى رأى المثل (من حكم في ماله ما ظلم ) ثانيا :لقد تعبت في جمع هذا المال ولست مستعدا للتنازل عنه لرجل غريب يأخذه بالساهل .
-سبحان الله العظيم .أولا :المال مال الله وهو امانة عندك وأنت ستسأل عنه كيف اكتسبته وفيم أنفقته أما عن المثل إياه فمعناه :أنه من حكم في ماله بمايرضى الله فماظلم أما من يخالف شرع الله فهو أظلم الظالمين .ثانيا :ابنتاك من صلبك مثل ابنك تماما فلماذا تفرق بينهم ؟وأنت تعرف تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم "اتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم "ثالثا:إذا كنت ستعطى ابنك فإنه سينفق المال على زوجة غريبة فلماذا تستنكف أن تعطى ابنتك لتنفق المال مع زوج غريب ؟ألا ترى أن ميزانك أعوج ؟
هل ترى أن أقسم مالى بين أولادى للذكر مثل حظ الأنثيين ؟
-إن كنت تريد أن تطبق الشرع وتنجو بنفسك فلا تكتب شيئا لأحد وبعد عمر طويل يأخذ كل ذى حق حقه بشرع الله .
-ولكن هل يحرم علىّ أن أعطى ابنى في حياتى ؟
-طبعا لا.ولكن إذا أعطيت ابنك ألفا وجب عليك أن تعطى كل بنت ألفا هذا حق التسوية الشرعية.
-ولكن الله قال :"للذكر مثل حظ الأنثيين "
-هذا في الميراث ولا ميراث في حال الحياة ...
ماتعطيه في حياتك هدية والعدل في الهدايا واجب
-ولكن نفسى لاتطيب بأن يذهب مالى إلى زوج ابنتى وهو غريب ..
-هذه نظرة جاهلية لايقولها مسلم ولكى أحسم معك الأمر أذكرك بأساس ثروتك هل نسيت ؟
-نسيت ماذا ثروتى جمعتها بكدى وعرقى طبعا بتوفيق الله .
-قبل كدك وعرقك ..ألم تبدأ مشروعك بمال زوجتك التى ورثته عن أمها؟لقد بدأت بمال صهرك فلماذا تكره أن يبدأ زوج ابنتك ببعض مالك وهذا التفسير العملى لقول الله تعالى "كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم" الحشر7
-مامعنى الآية ؟
-أن الله عزوجل قسم الأموال بين عديد من الناس حتى لاتتركز في أيدى الأغنياء فقط وبذلك يسيطرون على مقاليد الحياة ويتحكمون في رقاب العباد ولكن ماإن تتضخم الثروة حتى تتفتت بالميراث الشرعى فتعود ثروات صغيرة تفتح بيوتا كثيرة وكل ثروة تنمو حتى تتضخم فتعود ثروات عديدة وهكذا..وهكذايدور المال في المجتمع دورة إيجابية مفيدة ..فاختر لنفسك أن تكون من المصلحين أو من المفسدين .
-بل أكون من المصلحين إن شاء الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق