الخميس، 18 أبريل 2013

جسدى ملكى -3


هذا الجسد معجزة الخالق جل وعلا ...أجهزة كثيرة في إهاب صغير من الوليد إلى الفقيد نات الأجهزة تعمل ليل نهار على مدار اللحظات وصاحبها مشغول عنها ولايدرى من أمرها شيئا
ولاتعجب فإن الذى خلقها يدبر أمرها ويرعاها "قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمان بل هم عن ذكر ربهم معرضون "الأنبياء 42
وإذا أفاق الواحد منا من نومه وجد جسده طوع أمره ...تستجيب أعضاؤه الظاهرة له فتتحرك كما يريد وتسكن عندما يشاء ...بل انظرإلى تلك الجوهرة الصغيرة (عينك ) تنظر كما توحى إليها
فتتنوع نظراتها بين الأمل واليأس والفرح والترح والرضا والغضب والأسف والتشفى والشهوة والتقوة كل ذلك يصدر من تلك ولا يعلم بلون نظرتك إلا البارى الذى لاتخفى عليه خافية
"يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور"...
فهل علمت -رحمنى الله وإياك -لم أطلق الله سبحانه يدك على جسدك ؟ لتكون مسئولا عما تفعل مسئولية كاملة ...حتى إذا غفلت أو تغافلت
وأطلقت العنان لغرائزك الدنيا فهوت بك إلى حضيض المعصية جئت يوم القيامة بأوزارك فإذا أنكرتها خرج هذا الجسد عن طوعك وشهدت عليك أعضاؤك "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون "النور 24
"حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون "فصلت 20و21
...يعنى ماترك لك ربك حرية التصرف والتعامل مع جسدك إلا لتكون مسئولا عما تفعل ..فهل علمت الآن خطورة جسدك أيها العزيز ؟

ليست هناك تعليقات: