الأحد، 3 مارس 2013
نحن حقول تجارب
أنا وأمثالى من الشباب السبعينى لديهم خبرات السنين ولاخير فى شباب اليوم إذا لم يفيدوا منها...
وشباب اليوم لديهم قدرات هائلة على الحركة والاستيعاب ولا خير فينا إذا لم نستفد منها...
بل إن جيلنا لايستوى فى خبراته فهناك الفروق الفردية الواسعة فهذا بارع فى الأدبيات وهذا فى الرياضيات وهذا فى العلوم وذاك فى العمل اليدوى وذلك فى العمل الاجتماعى ....ولنتخيل ....لو أفسح بعضنا لبعض الطريق ليشبع مالديه ويبدع فيه كيف تكون أحوالنا..ولكننا نلح فى تثبيط همم ذوى الهمم ونعمل على الحط من قدرهم .....
وأنا هنا لاأجد غضاضة فى تسجيل اعترافى بأن أحد الأشخاص الذى نعدهم من العوام هو الذى أوحى إلىّ بهذه الفكرة حين قال لى :
-يا شيخ..أنتم تتحدثون كثيرا عن فضل الصيام ولكنى لاأطيق الصيام إلا الفرض بالمشقة ...ولكن الله أعطانى ووسع علىّ فهل يشفع لى الإنفاق ؟
ونظرت إلى محدثى الشاب الذى يفيض حيوية وتعجبت ولكنى سرعان ما رجعت إلى نفسى وقلت له بيقين :
-وهل تظن أن الله لايعلم عنك أكثر مما تعلم عن نفسك ؟إنه يعلم نقطة ضعفك ولا يكلفك إلا على قدرطاقتك ...لاتحزن وثق أن الله يقبل منك ما تقدر عليه ما دام خالصا لوجهه الكريم..
ونظرت فى مجال الدعوةالذى يخصنى فوجدت بعض الدعاة بارعين فى باب السير والبعض بارعين فى الفقه والآخر بارعا فى التفسير وأرى أن هذا يتعرض للنقد الجارح لعدم تفوقه فى كل الأبواب ...وهذا ظلم للدعاة فما كل أحد يستطيع أن يكون موسوعيا وقد مضى الزمن الذى كانت طبيعة العلم فيه موسوعية ومن هنا علينا أن نتمتع بقدر واف من التواضع فى ذواتنا ولغيرنا ونقبل من كل داعية ما ينبغ فيه ونتسامح معه فيمالايجيده ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق