الخميس، 28 مارس 2013

ثورة العراة

(جسدى ملكى )
هذاما كتبته التونسية على جسدها المتعرى احتجاجا على قهر المراة...
وسارع (أنصارالشريعة)إلى المطالبة برجم هذه الغاوية المتشيطنة...
وسارع (أنصار الحرية )إلى الدفاع عن هذه المناضلة التى تقود حرب تحرير المرأة بصرخة جسدية داوية ..وأن هذه ونظيرتها المصرية عفيفات بل أكثر عفة ممن ينتسبون إلى الإسلام السياسى ...
وأبادرفأقول :إننى لاأحب الفجاجة في التعبيرعن أى قضية كانت وأرى أن الفجاجة لاتوحى إلا بمثلها وهذا ما حدث من المنددين والمؤيدين على السواء ...
أماالقول بأن هذه التعرية دعوة سافرة إلى الجنس فهذا غير صحيح لأن النظر -في رأيى-مقزز..والحكم بأن الفتاة تستحق الرجم غير سديد من الناحية الشرعية ...
والقول بأن هذه المعرية نفسها مناضلة غير صحيح أيضا والحكم بأنها عفيفة غير مسلم ..
والقول الأقرب إلى الصواب :أن هاتين الفتاتين من طلاب الشهرة بأى ثمن حتى لو كان الفضيحة الشخصية لهن فكل هذا يهون لقاء الشهرة وإثارة الجدل حولهما وتناول موضوعهما على الشاشات ومواقع الاتصالات ...
وتعالوا نسأل كل الأطراف :هل كانت الفتاتان -بهذا التصرف -على شىء من الحياء ؟
لاأظن أحدا-حتى المؤيدين -يجادل في أن الفتاتين خلعتا ثوب الحياء حدادا على حرية بنى جنسهن كما يزعمن وياله من حداد..
ومن هنا نتساءل تساؤلا منطقيا:
-هل الفتاة التى تطرح ثوب الحياء يمكن أن توصف بالعفاف ؟
وإذا انتفض البعض صارخين :لماذا تقف عند هذه الشكليات ولماذا لاتنفذ مباشرة إلى لب القضية قضية (قهر المرأة )؟
فإنى أنتفض صارخا :
أى قهرتعنون ؟
الاتجار بجسد المرأة ؟انظرواإلى العالم الغربى الذى تتخذونه مثلا تجدونه يعتمد البغاء ويحميه أليس هذا قهرا للمرأة ؟
وتجدون هناك إباحة اتخاذ الخليلات أليس هذا قهراللمرأة ؟
وتجدون هناك تحريم الطلاق شرعا أليس هذا قهرا للمرأة ؟
أما القول بأن بعض الشيوخ المسلمين يعدون المرأة مجرد متاع فهذا قولهم الذى لايعنينا ..بل يعنينا القول الفصل في نصوص ديننا الثابتة التى تجعل الوصاة بالمرأة بعد الوصاة بالرب وتكرمها لدرجة أن تجعل الجنة تحت أقدامها وهاتوا لى نصا واحدا مثل هذا أو قريبا منه عند الشرق والغرب ...
والخلاصة...
يامن ترون المرأة مقهورة..أمامكم الطريق الصحيحة نحو تحريرها النضال الجاد الواعى من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية الحقة التى تعطى كل ذى حق حقه من الرجال والنساء على السواء ..
أما صراخ الأجساد العارية فتلك دعوة مكشوفة مشبوهة تفتقرإلى الحياء .

ليست هناك تعليقات: