ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى...هذا ماحدث فى المقطم...
جماعة لايعجبهم الإخوان المسلمون...ويعملون جاهدين لإزالتهم...وإذا كان ذلك متعذرا فلابأس من إزعاجهم والتشهير بهم بل وإحراق مقراتهم ..زولست أدرى.. هل يندرج ذلك تحت شعار الديمقراطية وحق التظاهر ؟وأبادر هنا إلى تسجيل سوء النية المبيت من تظاهرة المقطم ...لأن المتظاهرين كان يمكنهم التظاهر وممارسة شتائمهم فى ميدان التحرير بعيدت عن المقر العام لجماعة الإخوان تماما كما فعل الإخوان عندما تظاهروا أمام جامعة القاهرة بينما كان الآخرون فى ميدان التحرير ..كان هذا ممكنا ..بل كان واجبا إذا حسنت النوايا ...ولكنه لم يحدث للأسف ..أما أن يأتى خصمك إلى بيتك ويرفع عقيرته بسبك وتحقيرك فهذا استفزاز غير مقبول وغير محتمل هذه واحدة وأنكى منها أن يعتدى على المقر بالزجاجات اللاهبة وتنهب بعض محتوياته ويعتدى بالضرب المبرح على أفراده ..ثم يتحول المعتدى إلى ضحية والضحية إلى مجرم ثم تقول بعض الصحف إن الإخوان حولوا المسجد إلى معتقل للتعذيب الأمر الذى ثبت كذبه تماما ...هذا كله يعنى أننا ننحدر بسرعة إلى هاوية الفوضى والتحدى الجاهر لسلطة الدولة والقانون ...وكان لابد من تحرك عاجل وحاسم ....وكان خطاب رئيس الجمهورية الأخير الذى اتسم بالقوة والتحذير...وأنا أرى أن هذا الخطاب جاء متأخرا كثيرا ولا يجبر هذا التأخير إلا الحزم فى إجراءات الحسم القانونى وسرعة عقاب القوى التى تقف خلف هذا السفه الغوغائى ...إن تيار الإخوان المسلمين تيار أصيل فى الحركةالسياسية المصرية بل هو أقوى هذه التيارات وطبيعى أن تكون له إيجابيات وسلبيات شأن أى كيان سياسى ولكن الديقراطية لاتعالج السلبيات بالعنف والتحريق والتهريج وكم كن أتمنى من المعارضة أن تنتهج طريقا أخرى لتثبيت أقدامها فى الشارع السياسى وبين الجماهير وأمامهم السبل متاحة لو أرادوا ...ولكن لهذا حديث آخر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق