الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

التجربة بين الأمس واليوم

الانتخابات فى الشقيقة (تونس)أظهرت حسا ديمقراطيا عاليا من حيث كثافة الإقبال على  التصويت ومن حيث تقبل نتائجهابروح رياضية .
وقد أظهرت النتائج حصول الإسلاميين على نصيب جيد من ثقة الشعب .ومن دواعى الغبطة أن يعلن حزب (النهضة )أنه يمد يده للجميع بلا استثناء لبناء تونس الحديثة .
وهذه السابقة المتميزة على الساحة العربية تدعونا إلى التفكرفى الماضى والحاضروالمستقبل...
فى الماضى عندما خاضت الشقيقة (الجزائر) نفس التجربة ولكنها
فشلت فى استيعابها وانقلب العسكرعلى الديمقراطية وكان ما كان 
من حمام الدم الذى اكتوت به الجزائر ولازالت تعانى من آثاره.
وفى الحاضر...تتحرك أمواج التجربة فى (مصر)و(ليبيا)الشقيقة 
ويحتمل أن يفوز الإسلاميون فيهما بنصيب كبير...
وإذا حدث هذا فإن الزمن والتاريخ والجغرافيا ستركز عيونها مع عيون العالم على مدى فهم واستيعاب الإسلاميين لمقتضيات العصر وهل سيفلحون فى تقديم رؤية أسلامية عملية لقيادة الأمة إلى نهضة حقيقية ؟
هذا هو الرهان الحقيقى فإذا نجحوا قدموا للإسلام خدمة كبرى 
وإذا فشلوا حملوا على عاتقهم مسئولية فشلهم .
إن الأمل كبيروالتفاؤل عظيم ولكن الكلمة الأخيرة لما يحدث على أرض الواقع .لأن العبرة بالنتائج .

ليست هناك تعليقات: