الخميس، 24 يونيو 2010

نجمة مستفزة

كلما رأيت النجمة السداسية تتقافزفى خيلاء بين الإعلانات شعرت 
بالخجل والعار .
هذه النجمة تخرج لى لسانها وتقول:
أيها العرب والمسلمون,هاأناأقتحم بلادكم وبيوتكم وأنتم راغمون .
أقدم لكم الغذاء وأدوات المعيشة ,ليس حبا فيكم ولكن لتكبر
مصانعى ويعمل أولادى وتمتلىء خزائنى وتكون يدى العليا ولى
الريادة ,ولتظلوافقراء عالة تابعين .
فماذا أنتم فاعلون؟اا بل ما فى وسعكم أن تفعلوا؟اا
يجب أن تشكروا الرب أننا ما نزال نسمح لكم بالحياة .
أجدنى -بكل الخجل والعار-أنقل هذا التساؤل المستفز إلى الأمة 
الإسلامية التى يزيد عددها على ربع سكان العالم والتى يقول دستورها وتاريخها :"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"
والتى تملك من الموارد والأموال والطاقات والعقول المبدعة ما لايملكه كثير من الأمم ,وعلى الرغم من كل ذلك تمضغ المهانة مع لقمة الخبر التى تتسولها من أيدى أعدائها.
وأجدنى أقول لهذه النجمة:
أنت زائفة,لست نجمة(داود)فإنه عليه السلام كان نبيا كريما يدعو إلى الله,إنما أنت شعارباطل سرقه قوم لايستحقون من قوم لا 
يملكون وأعانهم على ذلك قوم آخرون يهمهم ألاتنهض هذه الأمة
لتحق الحق لأنه يناكد مصالحهم.
أنت نجمة زائفة ولكنها مدججة حتى أسنانها بالسلاح,فاستطالت على الحق المهيض الجناح .
أجدنى أقول لهذه الأمة:رحم الله شاعركم الجاهلى حين قال:
                      ومن  لم يذد عن حوضه بسلاحه
                      يُهَدّم , ومن لا يظلم الناس يظلم
ورحم حكيمكم الذى قال:لن يضيع حق وراءه مطالب .
ويرحم الله شاعرا كثيرا ما ينظر إلىّ ببلاهة عبر المرآة إذ يقول:
                      يا أهل  العقل  كفى عقلا
                      أتعبنى   والله     جَنانى
                      الحيرة قد ملكت  قلبى
                      وتنازع  روحىَ أمران
                      الأمل  الواعد  يدفعنى
                     والواقع  يجتاح  كيانى
                     وأريد   لأبكىَ  تعزية
                     فيجف الدمع   بأجفانى
                     لايَفضُل   عقلا عربيا
                     غربىٌّ    أو  أمريكانى
                     لكن  الظلم   يحاصرنا
                     فيُشَلُّ   لسان   ويدان
وبعد:فيا أيتها الأمة البائسة اليائسة انهضى ,لامفر إن أردت الحياة
وإلا فلن تجدوا لسنة الله تبديلا ولن تجدوا لسنة الله تحويلا.
سيذهبكم الله ."فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاءوالله واسع عليم"المائدة54

ليست هناك تعليقات: