الاثنين، 7 يونيو 2010

سيد واحد

ايها السيدات والسادة :تعالوانسمع ما يقول (المتنبى) فى مدح (سيف
الدولة الحمدانى):
                     يامن   ألوذ   به   فيما أُؤمله
                     ومن أعوذ   به    مما اُحاذره
                    لايجبرالناس عظماأنت كاسره
                    ولايهيضون عظما أنت جابره
لقد كان المتنبى مهووسا بحب السلطة ويتمنى أن يوليه سيف الدولة ولاية بلدة ما ,ولذا أطلق مدائحه فى الرجل ولكن سيف الدولة أكرم المتنبى ولم يعطه ما تمنى فلما يئس الشاعر من سيده
حوّل ولاءه إلى سيد آخر هو (كافور الإخشيدى)حاكم مصرفولى
وجهه شطره وقال فيه -معرضا بسيده القديم-:
                     قواصد  كافور  توارك غيره
                    ومن قصدالبحراستقل السواقيا
ولكن كافورا خذله فعاد إلى سيده الأول ولكنه مات دون أن يحقق
أمنيته .
غفر الله للمتنبى 
أما كان الأجدر به وهو الشاعر الحكيم أن يلجأ إلى السيد الأعلى
جل وعلا بدلا من  السادة الصغار ؟
فتعالوا نستمع مايقول السيد الأعلى جل وعلاوهو يضرب مثلا فى السيادة الجديرة باللجأ إليها:
"ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل
هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لايعلمون"الزمر29

ليست هناك تعليقات: