الأربعاء، 2 يونيو 2010

الجهاد اليوم

( الجهاد ذروة سنام الإسلام)
هكذا ورد فى الحديث الصحيح.ولكن ما معنى الجهاد ؟
الجهاد :هو بذل الجهد فى سبيل الله لنشر الإسلام.ومادة(جهد)تتسع
لتشمل كل أنواع القوى التى يمكن بذلها لإيصال دعوة الله إلى الناس من القوة العسكرية إلى القوى الاقتصادية والإعلامية .
وغنى عن الذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حفياجدا
بالكلمة مدركا لأثرها الخطيربل كان يستخدم التعبير العسكرى فى توجيه المجاهدين بالكلمة فيقول لشاعره (حسان)رضى الله عنه:
"ارمهم وروح القدس معك".
وكان للجهاد الاقتصادى دوره فقد خرج يتعرض لقافلة قريش التى
استولت على أموال المهاجرين بينما رد الرسول صلى الله عليه وسلم أماناتهم التى كانت عنده .
واليوم وقد تغيرت أمور وأمور وأصبح اللاعبون على الساحة 
الدولية عمالقة القوى الاقتصادية والعسكرية والإعلامية وبالتالى 
أصبحوا صناع القرارالسياسى ما موقف مفهوم (الجهاد الإسلامى
فى هذا الخضم ؟
الحق أن مفهوم الجهاد الإسلامى بقى كما هو لم يتغير قيد شعرة
ذلك لأنه ينطلق-شأن كل أمور الإسلام-من قاعدة "لايكلف الله نفسا إلاوسعها".
فإذا كان المسلمون فى عصرنا هذا يملكون الجهاد بما منحهم الله من موارد اقتصادية كان هذا الجهاد واجبا عليهم .
وإذا كان لديهم الإمكانات الإعلامية من عقول وتقنيات لزمهم هذاالجهاد .
والواقع يقول:إن المسلمين لديهم من القوة الاقتصادية والإعلامسة ما يكفى لتمكينهم من الدعوة لدينهم من منطلق واجبهم فى السعى
لهداية الناس إلى الدين الحق وعدم التقصير فى هذا الواجب.
على أن يكون مفهوما من أول الأمر أن الجهاد بشتى صوره لا 
يعنى إجبار الآخرين على الخضوع للإسلام بل الواجب فقط هو 
مجرد (الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة )وبعد ذلك"فمن
شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
إن انتشار التقنية الإعلامية الحديثة بوسائلها المتقدمة سهل أمام المسلمين أمر الجهاد بمقدار ما ألقى على كواهلهم مسئولية حسن 
عرض الإسلام على غير المسلمين .
ولكن :من يقوم بهذا الجهاد؟
طبعا أصحاب الاختصاص من العلماء وأهل الإعلام .
والسؤال المهم هنا:هل أحسن هؤلاء تقديم الإسلام إلى الداخل؟
أعنى إلى المسلمين؟
الواقع يقول:لا..لا
وإذا كان الأمر كذلك فكيف نجيب من يسأل -من غير المسلمين-
لماذا لم تنتفعوا أنتم بدينكم قبل أن تحاولوا نفعنا به؟
أيها العلماء.أيها الإعلاميون .
هل عرفتم معنى الجهاد ؟وأسلحة الجهاد؟وميادين الجهاد؟وبمن يجب أن نبدأ؟

ليست هناك تعليقات: