الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

أتحداك

أ تحداك ...
أتحداك أن تصمد فى قراءة كلماتى حتى النهاية...
حاول ..فلن تستطيع ...
ليس لأن كلماتى لم يسبق لها مثيل ...
وليس لأنى عبقرى الزمان والمكان...
ولكن لأنك ستجد فى النهاية لكلماتى معنى لم يخطر لك على بال ..
أنا قضيت فى هذه الدنيا حتى الآن أكثر من سبعين عاما ..
ولعلك تكون أكبر منى ..أو أصغر منى...
ولكن هل يقاس العمر بالزمان فقط ؟
عموما مازلت أتحداك أن تنصرف عن متابعتى حتى النهاية ...
لأن النهاية لها جاذبية تشد الإنسان على الرغم منه... وعند النهاية سيدرك الأمر إما إلى العلا وإما إلى الهاوية...
لست أقصد الجنة أو النار إنما أقصد قمة هذه الحياة الدنيا أو قاعها..
ولكن بالله عليك هل هناك فارق كبير بين قمة الدنيا وقاعها ؟ أليس الكل إلى تراب ؟
والناي تقول :إن ما تحت التراب تراب ...
فهل توافق على هذا ؟
أنت لازلت معى ...
ألم أقل لك ..إنك لن تستطيع مغادرتى ؟
وكيف تستطيع وأنا اشدك بحبال الفضول إلى تجلية المجهول ...
ولكن أى مجهول يمكن لمثلى أن يجليه ؟
أنا نفسى مجهول ...وجهول فكيف يستطيع جهول مجهول أن يجلى شيئا فوق طاقته ؟
عموما ..
لن أزعجك أكثر من هذا ولن أطيل عليك أكثر من ذلك...
فقط أقول لك :
ماذا فهمت من هذه المداورة ؟
لاشىء ؟
كلام فارغ ؟
بالله عليك ...هل معظم ما تسمعه من كلام الناس مملوء ؟
حسنا ...
أليس مكسبا أن تعرف كيف تكتشف الكلام الفارغ ؟
ومع هذا فأنت لم تستطع هجر هذا الكلام الفارغ ...ولكن هل أنا حقا كسبت التحدى ؟

ليست هناك تعليقات: