الأحد، 3 أغسطس 2014

  ماذا لو 
سألنا الضمير الأمريكى والأوروبى عن قصته مع الهنود الحمر؟
 كانت أمة الهنود الحمر أمة عظيمة...سكنت أمريكا قبل ستة عشر ألف عام ...وكانت متقدمة فى الزراعة والتجارة والصناعة وكانت لها ثقافات ...ثم ...
جاء الاستعمار الإنجليزى....
وكان استعمارا حلوليا....
استولى على الأراضى...ودفع السكان الأصليين إلى الأدغال واتبع سياسة الإبادة الجماعية بأبشع الأساليب....
بإطلاق النار...
بالحرب الجرثومية...
بنشر الأوبئة والطاعون...
وبلغت النذالة بالمحتلين الإنجليز أنهم كانوا يوزعون أغطية تحمل جراثيم الجدرى والأوبئة المهلكة ...
واستقدم المحتلون آلاف الرقيق من أفريقيا ليسخروهم فى الزراعة وغيرها ...
وهكذا نشأت الدولة التى عرفت فيما بعد بالولايات المتحدة الأمريكية ...
ثم صحا ضمير السكان الجدد ...
فكان تحرير العبيد بعد ثورة (مارتن لوثر كنج )....
ثم تطور الضميرالأمريكى ليعلن مبادىء الحرية والمساواة...
والسؤال...
هل كان الضمير الأمريكى والغربى صادقا مع نفسه ؟
والإجابة التى سجلها التاريخ والجغرافيا :
كلا ثم كلا 
فقد نسج السكان الجدد الحرية والمساواة على مقاسها...وإلا فأين  حقوق السكان الأصليين ؟
وأين حقوق الشعوب الأخرى ؟
والمتأمل فى موقف أمريكا من الكيان الصهيونى لايرى عجبا...
فنشأة هذا الكيان هى هى نشأة الكيان الأمريكى ...على أساس الإبادة وإخلاء الأرض من سكانها...
إذن فالحرية للمحتلين فقط ...والمساواة بين المستوطنين الجدد...
أما أصحاب الأرض  فمكانهم تحت التراب  أو فى المحميات الحيوانية ...
إن هذا الضمير الآثم المجرم ...خطر على العالم ...وعدو للسلام العالمى ..ولن يرتاح ضمير العالم إلا ببزوغ نظام عالمى جديد 
لامكان فيه لحق (الفيتو ) ومجلس الأمن ...بل تكون الكلمة الفصل لصوت الأغلبية من دول العالم دون تفرقة ....
هذا هو الأمل الوحيد فى عالم اكثر أمنا وعدلا...
وإلا ...    
فهى القيادةالظالمة الغشوم التى تقود العالم إلى حتفه لامحالة     

ليست هناك تعليقات: