الاثنين، 25 أغسطس 2014

وماذا لو ؟36

   وماذا لو ؟
أخذ الواحد منا نفسه بالنظرإلى المرآة كل يوم مرتين :
بعدما يستيقظ من نومه ...وقبل أن يخلد إلى فراشه ؟
بعدما ينهض من نومه ينظرإلى مرآته ليرى نفسه على حقيقتها ..ليس لأن المرآة لاتكذب -كما يقولون -فقد تكذب المرآة لأنها تعرض ماأمامها وقد يكون عين الكذب...أما الذى لايكذب أبدا فهو داخلك أنت ...فأنت أعرف بنفسك ولو أردت الكذب على نفسك لصفعتك الحقيقة التى تكم داخلك ...أقول لو قال الإنسان لنفسه :هاأنت فى بدء يوم جديد صحيفة بيضاء لم يكتب فيها شىءفماذا تريد أن يكتب فى صحيفتك هذا اليوم ؟
أذكرك يانفسى بمهام يومى هذا...على ّ أن أؤدى عملى الرسمى فهل سأبدع فيه ؟ هل سأفى بوعدى لفلان ؟ وهل سأصل رحمى اليوم ؟وهل سأصفح عمن أساء إلىّ بالأمس ؟ وهل سأبدأ زميلى بالسلام على ماكان منه ؟ وهل ؟وهل ؟...
هذه وقفة أولى يرسم الواحد منا خطته اليومية ويوضح معالمها 
ثم يأتى فى نهاية يومه...
ويقف أمام مرآته يناقش نفسه الحساب ...
ترى هل نجحت اليوم ؟ وكم كانت نسبة النجاح ؟ ولماذا لم أحصل على الدرجة القصوى ؟ ؟؟؟
 نعم...لقد كنت أقل صبرا مما يجب ....كنت بحاجة إلى قدرأكبر من التسامح.. لقد كنت أكثر غرورا فى ذلك الموقف ...
أقول أيها الأحبة :
إن مجرد وقوف أحدنا مع نفسه مرتين كل يوم كفيل أن يحدث أثرا كبيرا فى مشاعرنا وسلوكنا....
إنه يعنى أننا نؤمن بالتغيير...ونحاوله...
ويعنى أننا نعترف  بأننا خطاؤون وأنه من الأسلم أن نصوب أخطاءنا...
ويعنى أننا نعتقد أن الآخرين ليسوا شرا دائما وأن التواصل معهم ممكن بل ضرورة لانستطيع تجاهلها...
إن محاسبة النفس دائما عملية ضرورية تجلو النفس وتعيد لها نضارتها  وتعينها على العودة إلى سلامة الفطرة بأيسر طريق...
وأخيرا....
أليس هذا نداء ديننا لنا صباح مساء :
"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا "؟ااا

ليست هناك تعليقات: