السبت، 23 أغسطس 2014

ماذا لو ؟35

 ماذا لو 
نتفكر فيما حدث لفصائل الإسلام السياسى ؟
أولا:مارأيكم فى مصطلح (فصائل الإسلام السياسى)؟
أنا شخصيا لاأعترف به ...وأعترض عليه....
لقد جاء محمد صلى الله عليه وسلم بإسلام واحد له قواعد وأصول معروفة وعمل على جمع الناس على كلمة سواء هى كلمة التوحيد ...ولم يلغ الإسلام ملكات النفوس البشرية ولاحجر عليها بل أطلقها وأفاد منها ..فكان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مبرزون فى الحرب والعلم والإدارة والمال ...فماالذى فصل الإسلام إلى فصائل ؟
ثانيا:كل فصيل يزعم أن مرجعيته (الكتاب والسنة ) والكتاب والسنة واضحان جليان ....وإن اتسعا لأفهام وأفهام  ولكنه الاتساع الذى يسمح بالتنوع والاختلاف ولايسمح بالخلاف .
ثالثا:إذا كان فى القرآن آيات متشابهات فإن فيه آيات محكمات هن أم الكتاب ...وقد نبه الله تعالى على أن الذين يتبعون المتشابهات هم الذين فى قلوبهم زيغ ...وأنهم يبتغون الفتنة..
ومعنى هذا أن محكم القرآن كاف شاف واف جدير أن يتجمع حوله المؤمنون ..
رابعا:أن (فصائل الإسلام السياسى )قدمت أنفسها للناس على أنها طبعات متعددة من الإسلام لكل طبعة لون ...واتجاه...فتوزع الناس تجاهها محبين وكارهين ..وقد كان حريا بهم أن يجمعوا الناس كما جمعهم الرسول الذى ينتسبون إليه صلى الله عليه وسلم .
خامسا :أصبح الناس يصحون على جدالات عقيمة ..فى مسائل هامشية ...مثل القيام للنشيد الوطنى وتحية العلم ...بينما الناس يعيشون الهموم الكبرى فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية 
سادسا:أصبح الناس يتساءلون:إذا كانت الفصائل الإسلامية تختلف هذا الاختلاف  وبينهم هذا التناحر وقد يضلل بعضهم بعضا فمن نتبع ؟وإذا كانوا قد فشوا فى أن يجتمعوا فكيف ينجحون فى جمع فئات الشعب ؟
سابعا:وهذا مربط الفرس وسر النكبة...فإذا أراد هؤلاء النجاة فعليهم أن يتجمعوا حول الأصول الثابتة والتى عليها الإجماع الخاص والعام وهى بالتحديد :
ا-قواعد الإسلام الخمس 
ب-أركان الإيمان الستة
ج-المبادىء الأخلاقية الإسلامية 
ثامنا:وعليهم أن ينتبهوا وينبهوا إلى أن المذاهب الإسلامية ليست هى الدين الإسلامى وإنما هى أفهام لأصحابها لنا أن نتفق معهم عليها أو نختلف  ولنا أن نتخذ لأنفسنا مذهبا جديدا إذا كنا من أهل الاجتهاد ...ومعنى هذاأنه لامجال للتعصب لأى مذهب ولاوجه لحمل الناس عليه 
تاسعا:ومؤدى ذلك أنه لابد للفصائل الإسلامية أن تظهر بوجه واحد وبرنامج واحد يستجيب لحاجات الناس وطموحاتهم ويراعى الأخذ بأيديهم أخذا رفيقا اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم .
عاشرا:ليس من أهداف الإسلام ولا وسائله إقامة (الدولة الدينية )التى يحكمها الفقهاء ...كلا بل إقامة دولة العدل والكفاءات التىيحسن فيها العاملون أعمالهم ابتغاء رضوان الله والتماسا لخير الأمة..
حادى عشر:أنا ازعم أن هذا المطمح لن يتحقق إلابحسم مسألة الدعوة والدعاة وذلك بإقامة (المجلس الأعلى للدعوة )والذى يتكون من كبار المثقفين الواعين بعيدا عن وزارة الأوقاف التى يجب أن تتفرغ لإدارة الوقاف من الناحية الاقتصادية وترفع يديها المكبلتين للدعوة  على ا، يكون هذا المجلس مختصا وحده بكل ما يهم الدعوة والدعاة ..وهنا يبرز للإسلام وجه واحد رشيد بالمؤمنين رءوف رحيم .

ليست هناك تعليقات: