الاثنين، 11 أغسطس 2014

وماذا لو ؟28

وماذا لو
كنا منصفين...ونظرنا فى المرآة لنرى أنفسنا ؟
لقد اتهمنا أعداءنا بالتوحش وانتعال الإنسانية إلى مصالحهم الذاتية..وحق لنا ذلك...ولكن ماذا عن أنفسنا ؟
ماذا عن أنفسنا ونحن أصحاب الحق ؟هل كانت الإنسانية فى معيتنا ونحن نتعامل مع بعضنا ؟
الحق أن الجواب مخز بكل معنى..
إى والله...
انظروا كيف كانت الإنسانية تتوارى خجلا والشياطين ترقص طربا على أشلائنا فى رابعة والنهضة....
وانظروا كيف كانت الإنسانية تنتحب وهى ترى جنودنا فى سيناء صرعى ساعة الإفطارفى رمضان....
وانظروا كيف كانت الإنسانية تبصق على وجوهنا وحرماتنا تنتهك فى السجون...
وانظروا إلى الإنسانية وهى تكشف رأسها تستنزل لعنات الله علينا ونحن نعرض الإسلام عرضا بشعامن قبل التتار الجدد (داعش )
وانظروا ...
أين إنسانيتنا وأهلنا فى غزة تحت الحصار والخنق والتحريق ونحن نلهو فى بيوتنا وحكامنا يلهون فى قصورهم بين الكاس والطاس ؟

وانظروا أين إنسانيتنا وأهلنا فى الصومال والسودان واليمن يتضورون جوعا ويتقلبون فى الظلام بينما المليارات من أموال المسلمين تدعم اقتصاد أعدائنا الأغنياء ؟والنفط يشغل مصانعهم التى تنتج الأسلحة التى تقتلنا ؟
أرأيتم ؟
إن سجلاتنا فى (الإنسانية )بالغة السوء بما يجعل صحائف أعمالنا بالغة السواد...
وإذا كان أعداؤنا يطوعون معنى الإنسانية تبعا لمصالحهم ..فهم أعداؤنا على أية حال...وكل يعمل على شاكلته...

ولكن ماعذرنا نحن ولماذا لانعمل على شاكلتنا ؟
معذرة....
معذرة....
لقد نسيت -فى قهرى وغمى -الحقيقة المرة....
أننا نعمل على شاكلتنا...
فهؤلاء نحن...عرايا أمام ذواتنا وأمام الآخرين ...
نتسربل سربال الإسلام ونتشدق بكلماته ...والإسلام منا براء...
ولانخجل من قول : إننا خيرأمة أخرجت للناس وبيننا وبين الخيرية بون بعيد بعيد ..
فواخجلاه...
واخجلاه...
وليس لنا إلا أن نبتهل إلى الله ضارعين:
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين .

ليست هناك تعليقات: