وماذا لو ؟37
ماذا لو حاولنا تطبيق (سياسة الاستغناء ) ؟
لاشك أننا نعيش حياة استهلاكية بشكل غير طبيعى على كل المستويات..
نحن نأكل أكثر مما ينبغى ضاربين عرض الحائط بالنصيحة الغالية "فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " وبذلك نخسر صحتنا وأموالنا بضربة واحدة
نحن نلبس أكثر مما ينبغى وعندنا هاجس أن من يلبس ملابس العام الماضى فإنما يبشر نفسه بالفقر ..و...
نحن نعتقد أن الغالى ثمنه فيه وأن كل رخيص ردىء ..وقد استغل التجار هذا فعاملونا بمقتضاه وباعونا بضاعتهم الرديئة بأضعاف الثمن
بل أكثر من هذا تعلمنا نشاطا ضارا بكل المقاييس وهو عادة الشراء ...شراء ماذا ؟ شراء أى شىء ..المهم الشراء وكأننا ننتشى حين يرانا الآخرون ندفع المال فيما يفيد وفيما لايفيد ..وأقتدى بنا أطفالنا فأصبحنا نسمع منهم من يقول :أريد أن أشترى فتقول له :وماذا تشترى ؟ فيقول :أشترى أى حاجة ..أى أن الشراء أصبح غاية فى حد ذاته
والمصيبة أننا نغفل عن شراء ماهو هام أو مهم فقليل منا من يفكر فى شراء كتاب وكأن الثقافة بضاعة مزجاة لم يعد لها بننا مقام
أعجبنى جدا شاب تركى متوسط الحال بنى مسجدا فى (استانبول) فلما قيل له :كيف استطعت ذلك وأنت متوسط الحال ؟ قال :(كنت عندما أشتهى شيئا من الأكل أقول لنفسى كأننى أكلته وأضع ثمنه فى صندوق وهكذا عندما أشتهى أى شىء حتى تكون لدى عبر السنين مبلغ معقول بدأت به المسجد وساعدنى أهل الخير )
مدهش هذا الرجل حدد هدفه وسعى إليه عبر سياسة الاستغناء فوفقه الله .
هل تتصورون أن سياسة الاستغناء يمكن أن تنقذ رقابنا من تحكم الدول الاستعمارية التى تتحكم فينا عبر الغذاء ؟ فلماذا لانحرمهم من هذا عبر ترشيدنا لاستهلاكنا فننزل به إلى الحد الأدنى ونستغل ما نوفره من مال لتطوير مزارعنا ومصانعنا فننتج كما ينتجون ونستغنى كما يستغنون ؟
هناك مثل شعبى له دلالة مهمة يقول :"اللى ممعهوش مايلزموه "يعنى لاتبحث عن شىء عن شىء ليس معك ثمنه...
لو طبقنا هذا المثل لأرحنا واسترحنا
ولكن هل هذا ممكن على ارض الواقع ؟
ماذا لو حاولنا تطبيق (سياسة الاستغناء ) ؟
لاشك أننا نعيش حياة استهلاكية بشكل غير طبيعى على كل المستويات..
نحن نأكل أكثر مما ينبغى ضاربين عرض الحائط بالنصيحة الغالية "فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " وبذلك نخسر صحتنا وأموالنا بضربة واحدة
نحن نلبس أكثر مما ينبغى وعندنا هاجس أن من يلبس ملابس العام الماضى فإنما يبشر نفسه بالفقر ..و...
نحن نعتقد أن الغالى ثمنه فيه وأن كل رخيص ردىء ..وقد استغل التجار هذا فعاملونا بمقتضاه وباعونا بضاعتهم الرديئة بأضعاف الثمن
بل أكثر من هذا تعلمنا نشاطا ضارا بكل المقاييس وهو عادة الشراء ...شراء ماذا ؟ شراء أى شىء ..المهم الشراء وكأننا ننتشى حين يرانا الآخرون ندفع المال فيما يفيد وفيما لايفيد ..وأقتدى بنا أطفالنا فأصبحنا نسمع منهم من يقول :أريد أن أشترى فتقول له :وماذا تشترى ؟ فيقول :أشترى أى حاجة ..أى أن الشراء أصبح غاية فى حد ذاته
والمصيبة أننا نغفل عن شراء ماهو هام أو مهم فقليل منا من يفكر فى شراء كتاب وكأن الثقافة بضاعة مزجاة لم يعد لها بننا مقام
أعجبنى جدا شاب تركى متوسط الحال بنى مسجدا فى (استانبول) فلما قيل له :كيف استطعت ذلك وأنت متوسط الحال ؟ قال :(كنت عندما أشتهى شيئا من الأكل أقول لنفسى كأننى أكلته وأضع ثمنه فى صندوق وهكذا عندما أشتهى أى شىء حتى تكون لدى عبر السنين مبلغ معقول بدأت به المسجد وساعدنى أهل الخير )
مدهش هذا الرجل حدد هدفه وسعى إليه عبر سياسة الاستغناء فوفقه الله .
هل تتصورون أن سياسة الاستغناء يمكن أن تنقذ رقابنا من تحكم الدول الاستعمارية التى تتحكم فينا عبر الغذاء ؟ فلماذا لانحرمهم من هذا عبر ترشيدنا لاستهلاكنا فننزل به إلى الحد الأدنى ونستغل ما نوفره من مال لتطوير مزارعنا ومصانعنا فننتج كما ينتجون ونستغنى كما يستغنون ؟
هناك مثل شعبى له دلالة مهمة يقول :"اللى ممعهوش مايلزموه "يعنى لاتبحث عن شىء عن شىء ليس معك ثمنه...
لو طبقنا هذا المثل لأرحنا واسترحنا
ولكن هل هذا ممكن على ارض الواقع ؟