الجمعة، 4 أبريل 2014

اليتيم فى الإسلام

مات أبوه وأمه حبلى به فكفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب وتلقفته أيدى النساء أمه وحلبركة وحليمة وفاطمة بنت أسد ...نشأ فى البادية وشب فى الصحراء ...
وفى أعراف الناس أن اليتيم ينشأ معقدا كظيما لأنه حرم حنان الأب وعطاءه...ولكن   الله الذى اختارليتم لمحمد صلى الله عليه وسلم ملأ قلبه رأفة ورحمة حتى كان -كما وصفه ربه -"بالمؤمنين رؤو ف رحيم "بل إن قلب هذا اليتيم وسع العالمين "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "...
ولقد كان الإسلام حفيا باليتيم فبدأ بتذكير نبى الإسلام بيتمه "ألم يجدك يتيما فآوى"؟ومن هنا كانت الوصاة به "فأما اليتيم فلا تقهر" ولاحظوا-رحمنى الله وإياكم -هذا النهى..إنه عن (القهر)وإذلال النفس فحاجة اليتيم إلى الكرامة أعظم من حاجته إلى الطعام  وهذا قول ربنا "كلا بل لاتكرمون اليتيم " وعندما تحدث عن الطعام قال "ولاتحاضون على طعام المسكين "
وارتقى الإسلام باليتيم فوق مرتبة الكبار السفهاء "وآتوااليتامى اموالهم "ولاتؤتواالسفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما "...
ولم يغفل القرآن حال اليتيم حتى وهو غنى فحذر من أكل ماله "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا"...
وجاء حديثه صلى الله عليه وسلم عن اليتيم من نبع القرآن "أنا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين "وقرن بين السبابة والوسطى..
وتأملوت كلمة (كافل)...ففيها الشفاء والغناء لكل يتيم...
إن حاجة اليتيم إلى الكرامة أكبر من حاجته إلى الطعام...إنه فى حاجة إلى بيت ..إلى أنفاس العائلة التى تفعم روحه بحب الحياة وتفتح أمامه أبواب الأمل وتربى فيه دوحة الانتماء ..
وهذا لايتصور أن يكون فى دور الرعاية ذات الجدران الباردة والوجوه الموظفة..
إن اليتامى فصيل اجتماعى يمثل (بوصلة )حساسة يقاس بها رقى المجتمع ...وعلى قدر اليتيم يكون قدر الهيئة الاجتماعية عند أى شعب من الشعوب.

ليست هناك تعليقات: