السبت، 5 أبريل 2014

من أيام الإسلام يوم (أحد )

من أيام الإسلام المشهورة يوم (أحد )
0عجيب ...يوم أحد ؟ا    أليس هو اليوم الذى أصيب فيه المسلمون إصابات شديدة فقتل منهم سبعون ؟بل إن النبى صلى الله عليه وسلم نفسه جرح وسقطت رباعيته؟ فكيف يكون يوما من أيام الإسلام ؟ااا
0من أجل ماذكرت كان يوما مشهودا وعلامة فارقة فى تاريخ الإسلام .
0كيف ؟....يرحمك الله.
0أولا:الإسلام دين مبادىء لادين أشخاص وهو إن لم ينتصر بمبادئه فلا خير فيه ولن ينتصر أبدا.
ثانيا:بدأت معركة (أحد )باكتساح المسلمين لأعدائهم وهذا ماكان متوقعا ...ورأى المسلمون أعداءهم يفرون ولكن ...
ثالثا:تعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم اختار واحدا وخمسين من أمهر الرماة وأمرهم أن يحموا ظهور المسلمين من موقعهم على الجبل ولكن الرماة خالفواالأمر عندما راوا انهزام المشركين فغادروا مواقعهم ونزلوا يشاركون فى جمع الغنائم 
رابعا:انتهز خالد بن الوليد (وكان يومئذ مشركا)الفرصة وهجم بفرسانه المسلمين من الخلف ورجع المنهزمون وصار المسلمون بين شقى الرحى...
0ولكن كيف ينهزم المسلمون وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟اا
0هذا هو الدرس الأول المستفاد ...فالمسلم يجب أن يعلم أن النصر من عند الله وليس من عند أحد ولو كان نبيا...إن طاعة الرسول واجبة وعصيانه يجلب الخسارة وهذا قانون لايمكن تجاوزه ...فلما خالف الرماة كان لابد من وقوع الممصيبة ...بل إن المصيبة الحقيقية أن ينتصر المسلمون رغم مخالفتهم أمر الرسول...
0وكيف يكون انتصارهم مصيبة ؟
0لأن انتصارهم رغم المخالفة يدمر المبدأ السابق ويعطى الناس انطباعا أن المسألة مسألة شخص الرسول لامسألة مبادىء وأن الله سبحانه منحازإلى نبيه ولو ضد المبدأ وبالتالى تسقط الأسباب 
واتخاذ التخطيط أساس الحرب ...
0طيب...وماذا عن إصابة النبى صلى الله عليه وسلم ؟
0إصابته صلى الله عليه وسلم ترسيخ لمبدأ أنه بشركسائر البشر يجرى عليه ما يجرى على الناس ويمكن أن يجرح ويقتل "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أوقتل انقلبتم على أعقابكم "؟
0سبحان  الله ...رب ضرة نافعة...ومن قلب الهزيمة تستمد أسلحة النصر..وترسيخ مبادىء الإسلام أهم من وجود الأشخاص
0هذا صحيح ..وهذا يذكرنى بموقف عمر بن الخطاب رضى الله عنه من (جبلة بن الأيهم )وقد كان أميرغسان...فقد كان يطوف بالكعبة فداس على ردائه أعرابى فقير فضربه جبلة على وجهه فاشتكى الرجل إلى عمر فقال عمر لجبلة :(القصاص ) فانزعج جبلة وقال :القصاص..؟كيف وأنا ملك وهو سوقة ؟قال عمر:لقد سوى الإسلام بينكما...قال جبلة :أمهلنى إلى الغد....وفى الغد هرب جبلة وارتد إلى النصرانية...فهل خسر الإسلام بردة جبلة ؟
0كلا ..بل انتصرت مبادىء الإسلام 
0فتح الله عليك...وهذا هو المطلوب .ثبتنا الله على مبادىءالإسلام .
 

ليست هناك تعليقات: