الأحد، 6 أبريل 2014

من أيام الإسلام (يوم عضل والقارة )

جاء وفد من قبيلتى (عضل والقارة )ي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا:إن فيناإسلاما فابعث معنا رجالا يقرئوننا ويفقهوننا فأرسل ستة من أصحابه هم (مرثد بن أبى مرثد  وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت  وخبيب بن عدى وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق )رضى الله عنهم ...فلما كانوا ببعض لطريق غدروا بهم فقاتل مرثد وخالد وعاصم حتى قتلوا واستأسر الباقون ولكن عبدالله حاول الفرارفقتل وباع الغادرون خبيبا وزيدا إلى قريش...
.......................
إن محمدا رسول الله ليس زعيما ولاملكا إنما بعث رحمة ومعلما ولقد قام بماكلفه ربه خير قيام ولكنه بشر فكانت محن وابتلاءات ودروس وعبر...
أولا:قدم هؤلاء الغدروكذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بادعائهم الإسلام وصدقهم صلى الله عليه وسلم وأرسل معهم ستة من أصحابه  وكان ماكان .....
ثانيا:الرسول صلى الله عليه وسلم لايعلم الغيب "ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء" 
ثالثا:لم ينزل الوحى لمنع ماحدث لأن أعمار الناس مقدرة سلفا زمانا ومكانا "إذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون "
وتدريبا للمؤمنين على التعلم من تجاربهم .
رابعا :الإسلام دعوة للتغييرالحاسم والشامل ودعوة للقضاء على الفساد ولايتصورأن يستسلم المفسدون طواعية وإنما هو الصراع الأبدى بين الخير والشر وإذاكان للباطل جولة  فيجب أن تكون للحق صولة ..
خامسا:المؤمن هو المؤمن واثق بالله ورسوله فلم يحتج أحد من الستة على الرسول ولم يقل أحد منهم :(لماذا لم يبادر الوحى بإنقاذنا )
سادسا:الصحابة كلهم فضلاء ولكن لكل منهجه فمنهم من قاتل حتى استشهد ومنهم من استأسرأملا فى الحياة إلى حين ومنهم من تردد ثم حسم أمره ...رضى الله عنهم أجمعين 
سابعا:ظهور كرامة الله لعاصم بن ثابت رضى الله عنه حين ناجز القوم وعلم أنه لامحالة مقتول دعا ربه قائلا:(اللهم إنى حميت دينك أول النهار فاحم لحمى آخره )فلما قتل أراد القوم أخذ راسه ليبيعوها سلافة بنت سعد التى أقسمت لئن مكنها الله من عاصم لتشربن الخمر فى قحف رأسه  ولكنهم لم يستطيعوا ذلك لكثرة الدبر حول جسد عاصم فقالوا دعوه إلى الليل فلما جاء الليل أرسل الله سيلا حمل الجسد الشهيد إلى حيث لايعلمون...
ثامنا:قوة العلاقة بين محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه خاصة وقت المحنة فقد قال أبو سفيان لزيد وهو مرفوع على الخشبة ليقتل :(أتحب أن يكون محمد مكانك وأنت فى أهلك )؟فقال زيد رضى الله عنه :(والله ماأحب أن يكون محمد فى مكانه الذى هو فيه تشوكه شوكة ) مما دعا أباسفيان أن يقول :(مارأيت أحدا يحب أحدا مثلما يحب أصحاب محمد محمدا)وبهذا الحب ربح المسلمون الدنيا والآخرة 
تاسعا:المسلم لايتخلى عن أخلاقه مهما كانت أحواله فقد طلب خبيب رضى الله عنه من صاحبة البيت الذى حبس فيه موسى لينظف نفسه استعدادا للقاء الله فأرسلت إليه الموسى مع صبى ثم فزعت المرأة وخافت أن يقتل الأسير ولدها ثأرا ولكنها فوجئت به يرجع سالما فلما أظهرت عجبها قال خبيب :(إنا قوم لانغدر)
عاشرا:هذا فصل ن فصول الملاحم فى تاريخ الإسلام تعلم منه السابقون ففازا بينما أهمله اللاحقون فخابوا ...فإلى أى الفريقين ينحاز أولو الألباب ؟

ليست هناك تعليقات: