هل يكون الإنسان أحيانا أكثر إنسانية مع غير الإنسان ؟
تعالوا نرى...
حوت صفير يبدو أنه ضل طريقه ...التقطته سفينة أبحاث وقامت بالعناية به على مدى أربعة عشر شهرا...
نشأت علاقة حميمة بين الحوت وبين منقذيه ...وعندما جاءت اللحظة المناسبة لإطلاق سراح الحوت كان الوداع حارا والدموع غزيرة والبكاء كثيرا...
فعلا(العشرة لاتهون إلا على ابن الحرام ).....
وشىء جميل تلك اللمسات الإنسانية ولو مع غيرالإنسان...
فقد روى لنا التاريخ تعاطف الرسول صلى الله عليه وسلم مع (عمير )الباكى لفقد طيره..ويقول له مواسيا :"عمير..أين النغير "؟ وروى التاريخ أن الرسول صلى الله عليه وسلم يرى طائرا جاء يرفرف بجناحيه كأنه يتوسل فقال "من فجع هذه بولدها ؟ااردوا إليها فرخيها "
وروى التاريخ موقف عمرو بن العاص رضى الله عنه وقد امر أن يبقى فسطاطه ولايهدم لأن طائرا أوى إليه...
أقول :جميل أن يكون الإنسان إنسانا راقيا ولو مع غير الإنسان..
ولكن...وآه من لكن...
عندما نرى هاته النفحات الإنسانية الدافئة مع كلب تحوطه أسباب العناية ووسائل الترف ..أو قطة ينفق على صحتها مايكفى لعلاج عديد من البشر...عندما نرى ذلك لابد أن يأخذنا العجب ونحن نرى نفس الأشخاص يركبون الطائرات ويقذفون البشر الآمنين ليهدموا عليهم مساكنهم ...ونرى بعض الدول تسخر قواتها لحصار البشر والشجر والحجر لالشىء إلا لأن الناس هنا يريدون حريتهم ...
آه...لقد خطرت لى الآن خاطرة...
أيكون السبب فى عطف الإنسان على الحيوان أن هذا لايطلب الحرية ؟وأنه سعيد بعبوديته ؟وبما إنه يشبع إحساس السادة بالسيادة فهو يستحق هذا العطف ..وبما أن الإنسان يطالب بحريته ويشاكس من أجلها فهو يستحق قطع رقبته ؟
على أنى لاأميل إلى هذا الخاطر ..وأرى أن الإنسان هو الإنسان ...حتى هذا الجندى الغليظ القلب الذى يتخذ القتل صناعة له..حتى هو له زوجة يحن إليها وطفل يحنو ‘ليه وأم يجد فى حضنها دفئا يريحه كثيرا...
إذن...أين المشكلة ؟
حاجة تدوخ...
ولا تدوخ ولاحاجة...
القضية كلها تتلخص فى وجود (كيانات )اقتصادية هائلة تقوم على فلسفة جمع المل فقط دون ظهير حقيقى من الأخلاق ..هذه الكيانات تستوعب أعدادا كبيرة من البشرولكى تدفع لهم لابد أن يقدموا لها إنتاجا يتجدد ولا ينضب ..فماهذا افنتاج المتجدد الدائم ؟
أشياءعديدة ...السلاح الدواء . .الطعام ...
طيب وماله ؟ وما الخطأ فى هذا ؟
أقول لكم:
الخطأ إن هذه الأشياء -كما قلت -تستخدم دون خلفية أقتصادية بحتة ليس فيها مكان للأخلاق...
فالسلاح يباع لمن يدفع ..أويباع لإثارة الصراعات ..أو يقدم لإسقاط المشاغين ...
والدواء سلعة مهمة ولكن (مافيا )الدواء قد يخترعون حكايات وحكايات من اجل الترويج لدواء معين ثم يتضح زيف تلك الحكايات بل إن بعض شركات الدواء تحارب الناس الذين يبتكرون حلولا علمية وعملية للاستفادة من بعض الأدوية بصورة كاملة بدلا من تلف الباقى منها وقد يكون كبيرا...وهذه الشركات تحارب هؤلاء لأنهم يسببون لها خسارة كبيرة
أما الطعام ..فمصيبته أكبر..وعدد الجياع فى العالم ضخم للغاية
فلماذا لاتقوم الشركات الضخمة بحل المشكلة نهائيا عن طريق مساعدة الدول الفقيرة فى التنمية بدلا من أن تقدم لها بضعة أطنان من الغذاء ؟
لماذا ؟أنا أقول لك لماذا ؟
لأن هذه الشعوب الجائعة إذا شبعت وأنتجت غذاءها فى بيتها فسوف تكون حرة وسوف تتعامل مع الآخرين معاملة الند للند وسوف تبيع مالديها من مواد خام بأثمانها الحقيقية ..وبالطبع هذا يقلق الشركات العملاقة ويقلل نفوذها وأرباحها..
يا ألله.....................
فماالحل ..دوختنا يا عمنا...
الحل الذلا لابديل عنه...
أن تكون قيادة العمل البشرى السياسى والاقتصادى والاجتماعى قيادة أخلاقية ...تضع هدفا لها الرحمة بالعباد...
ولن يكون أحد أرحم بالعباد من رب العباد..
هل علمتم أين الحل ؟
قولوا أنتم
تعالوا نرى...
حوت صفير يبدو أنه ضل طريقه ...التقطته سفينة أبحاث وقامت بالعناية به على مدى أربعة عشر شهرا...
نشأت علاقة حميمة بين الحوت وبين منقذيه ...وعندما جاءت اللحظة المناسبة لإطلاق سراح الحوت كان الوداع حارا والدموع غزيرة والبكاء كثيرا...
فعلا(العشرة لاتهون إلا على ابن الحرام ).....
وشىء جميل تلك اللمسات الإنسانية ولو مع غيرالإنسان...
فقد روى لنا التاريخ تعاطف الرسول صلى الله عليه وسلم مع (عمير )الباكى لفقد طيره..ويقول له مواسيا :"عمير..أين النغير "؟ وروى التاريخ أن الرسول صلى الله عليه وسلم يرى طائرا جاء يرفرف بجناحيه كأنه يتوسل فقال "من فجع هذه بولدها ؟ااردوا إليها فرخيها "
وروى التاريخ موقف عمرو بن العاص رضى الله عنه وقد امر أن يبقى فسطاطه ولايهدم لأن طائرا أوى إليه...
أقول :جميل أن يكون الإنسان إنسانا راقيا ولو مع غير الإنسان..
ولكن...وآه من لكن...
عندما نرى هاته النفحات الإنسانية الدافئة مع كلب تحوطه أسباب العناية ووسائل الترف ..أو قطة ينفق على صحتها مايكفى لعلاج عديد من البشر...عندما نرى ذلك لابد أن يأخذنا العجب ونحن نرى نفس الأشخاص يركبون الطائرات ويقذفون البشر الآمنين ليهدموا عليهم مساكنهم ...ونرى بعض الدول تسخر قواتها لحصار البشر والشجر والحجر لالشىء إلا لأن الناس هنا يريدون حريتهم ...
آه...لقد خطرت لى الآن خاطرة...
أيكون السبب فى عطف الإنسان على الحيوان أن هذا لايطلب الحرية ؟وأنه سعيد بعبوديته ؟وبما إنه يشبع إحساس السادة بالسيادة فهو يستحق هذا العطف ..وبما أن الإنسان يطالب بحريته ويشاكس من أجلها فهو يستحق قطع رقبته ؟
على أنى لاأميل إلى هذا الخاطر ..وأرى أن الإنسان هو الإنسان ...حتى هذا الجندى الغليظ القلب الذى يتخذ القتل صناعة له..حتى هو له زوجة يحن إليها وطفل يحنو ‘ليه وأم يجد فى حضنها دفئا يريحه كثيرا...
إذن...أين المشكلة ؟
حاجة تدوخ...
ولا تدوخ ولاحاجة...
القضية كلها تتلخص فى وجود (كيانات )اقتصادية هائلة تقوم على فلسفة جمع المل فقط دون ظهير حقيقى من الأخلاق ..هذه الكيانات تستوعب أعدادا كبيرة من البشرولكى تدفع لهم لابد أن يقدموا لها إنتاجا يتجدد ولا ينضب ..فماهذا افنتاج المتجدد الدائم ؟
أشياءعديدة ...السلاح الدواء . .الطعام ...
طيب وماله ؟ وما الخطأ فى هذا ؟
أقول لكم:
الخطأ إن هذه الأشياء -كما قلت -تستخدم دون خلفية أقتصادية بحتة ليس فيها مكان للأخلاق...
فالسلاح يباع لمن يدفع ..أويباع لإثارة الصراعات ..أو يقدم لإسقاط المشاغين ...
والدواء سلعة مهمة ولكن (مافيا )الدواء قد يخترعون حكايات وحكايات من اجل الترويج لدواء معين ثم يتضح زيف تلك الحكايات بل إن بعض شركات الدواء تحارب الناس الذين يبتكرون حلولا علمية وعملية للاستفادة من بعض الأدوية بصورة كاملة بدلا من تلف الباقى منها وقد يكون كبيرا...وهذه الشركات تحارب هؤلاء لأنهم يسببون لها خسارة كبيرة
أما الطعام ..فمصيبته أكبر..وعدد الجياع فى العالم ضخم للغاية
فلماذا لاتقوم الشركات الضخمة بحل المشكلة نهائيا عن طريق مساعدة الدول الفقيرة فى التنمية بدلا من أن تقدم لها بضعة أطنان من الغذاء ؟
لماذا ؟أنا أقول لك لماذا ؟
لأن هذه الشعوب الجائعة إذا شبعت وأنتجت غذاءها فى بيتها فسوف تكون حرة وسوف تتعامل مع الآخرين معاملة الند للند وسوف تبيع مالديها من مواد خام بأثمانها الحقيقية ..وبالطبع هذا يقلق الشركات العملاقة ويقلل نفوذها وأرباحها..
يا ألله.....................
فماالحل ..دوختنا يا عمنا...
الحل الذلا لابديل عنه...
أن تكون قيادة العمل البشرى السياسى والاقتصادى والاجتماعى قيادة أخلاقية ...تضع هدفا لها الرحمة بالعباد...
ولن يكون أحد أرحم بالعباد من رب العباد..
هل علمتم أين الحل ؟
قولوا أنتم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق