الأحد، 25 أغسطس 2013

فتوى محرفة

"‘إ ذا خرج عليكم وأمركم جميع على رجل ترضونه فاضربوا رأسه بالسيف "...
بناء على هذا الحديث الصحيح أفتى د/على جمعة المفتى السابق بجواز قتل المتظاهرين المعتصمين فى رابعة والنهضة ..بل قال فتوى محرفةإنه على الرغم من حرمة الدماء إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نضرب رأس الخوارج بالسيف ...
ولا نقول إلا حول ولا قوة إلا بالله ...لأن قواعد الفتوى تنوجب على المفتى أن يتعرف على جوانب 
الموضوع المفتى فيه ...فهل فعل المفتى السابق ذلك ؟ 
اللهم لا ...اللهم لا..
فالمصريون لم يجتمعوا على رجل واحد ووإلا فلماذا اعتصمت الملايين فى رابعة والنهضة ؟
وهذا وحده كاف فى نقض فتوى المفتى السابق ...
وإذا سلمنا جدلا بما يقول الشيخ ..فقد كان المصريون -على الأقل رسميا - مع رجل واحد هو الرئيس الشرعى المنتخب وقد كان معه الجيش وجل الشعب فلماذا لم يتطوع المفتى بهذه الفتوى ويجيز ضرب رؤوس المتظاهرين ضد مرسى بالسيف ؟
الأمر واضح ولا نقول هنا إن المفتى اجتهد فأخطأ لذلك له أجر ..ولكن أقول :إن المفتى السابق أخطأفاجتهد فيما لايحق له الاجتهاد فيه وقد خلفه مفت لعله أثقل وزنا ...
لقد أخطأ د على جمعة وهو بذلك يكرس الدعوة إلى العنف ..وكان الأجدر به أن يدعو إلى المصالحة ولم الشمل ...
فما الذى جعل الرجل ينزلق إلى هذا المستوى ؟ هل يبحث عن موقع ؟
اللهم أعلم ..وأيا كان الأمر..فهو فى فتواه هذه مأزور غير مأجور ..

ليست هناك تعليقات: