الأزمة المصرية تراوح مكانها بل تزداد تعقيدا فكل فريق يتعصب لموقفه ويريد كل شىء ويخاف الآخر وتحرجت على الساحة مبادرات لم تلق قبولا وبات قرار تصفية الاعتصامات يتأرجح بين التنفيذ والإرجاء وبالأمس قيل إن أقل التقديرات للخسائر البشرية فى حالة فض الإعتصامات بالقوة لن تقل عن 500 قتيل وهذا لو حدث لاقدر الله ستكون النار التى تحرق الأخضر واليابس وهذا دليل على الحرج الذى أوقع الانقلابيون البلد فيه
ومنذ أيام طلع شيخ الأزهر بمايفيد أنه سيحاول جمع أصحاب المبادرات السابقة ومحاولة الخروج بحل ...و نحن نقول :الكل يأمل أن يبرز حل توافقى ولكن ما الحل إذا لم يبرز هذا الحل ؟ وما الحل إذا ركب الانقلابيون رؤوسهم وأرادوا استخدام القوة ؟
هل يكون من الممكن أن يجبر الانقلابيون على التراجع ؟ أعتقد أنه من الممكن بأن يعلن شيخ الأزهر أنه اجتهد وأخطأ عندما أيد الانقلاب وأن يتجه هو وهيئة كبار العلماء والشخصيات الدينية المعروفة ليقفوا حاجزا بين المعتصمين والقوة المهاجمة
هذا الموقف -لو حدث -سيغير الموقف تماما وعندها يدعو الحكماء ممثلين عن الطرفين وتبدأ مرحلة الحوار بإجبار الحكماء
إن هذه الخطوة تحتاج إلى قدر كبير من الشجاهة أعتقد أن منصب شيخ الأزهر غير القابل للعزل يؤهله لها ولكن هل يتمتع شيخ الأزهر نفسه بالقدر المطلوب من هذه الشجاعة ؟
دعونا ننتظر إجابة الأيام والأحداث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق