الخميس، 22 أغسطس 2013

ناس وناس


"يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " الحجرات 13
(كلكم لآدم وآدم من تراب لافضل لعربى على أعجمى ولالأبيض على أحمر إلا بالتقوى والعمل الصالح ) حديث شريف ...(الناس سواسية كأسنان المشط )حديثشريف
.................................................. ........................................
هذا مقال الإسلام وتوجهه ...النظرة الواحدة لبنى الإنسان دون حدود دينية أوجنسية أوطائفية ...
بينما نرى حديث العالم من حولنا مختلفا ..سواء فى ذلك الشرق والغرب
ففى الشرق ...لابد أن تعرف نفسك ..من أنت ؟ نصرانى ..؟ مسلم ؟ وإذا كنت مسلما فمن أنت ؟ سنى أم شيعى ؟ إضافة إلى الكردى والأمازيغى والطوارق والأفارقة ..ألخ
وفى الغرب السؤال المهم من أنت ؟ إذا كنت أروبيا أو أمريكيا فأنت إنسان لك كل الحقوق أما إذا كنت عربيا أو مسلما فلابد من التثبت من أنك لست على قائمة الإرهاب أى أنك متهم حتى تثبت براءتك
ومع هذا الوضوح التام فى رؤية الإسلام لعموم البشر وكيله الناس بمكيال واحد راق نجد الحضارة الغربية تصنف الناس وتكيل بمكيالين وعندما قتل بعض الفرنسيين فى مالى قامت الدنيا ولم تقعد وكان التدخل الفرنسى السافر
أما عندما يسقط الآلاف من المسلمين فأقصى ما يمكن عمله الشجب والاستنكار وما حدث فى القصف الكيماوى الأسدى على الأطفال فى سوريا مما نتج عنه سقوط ألف ومئتين معظمهم من الأطفال أكبر دليل على ما نقول فقد اكتفى مجلس الأمن ببيان رئاسى يستنكر ما حدث
وأنا أعلل ذلك بهواننا على أنفسنا على حد قول شاعرنا القديم :
من يهن يسهن الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام
نعم لايحق لنا أن نطالب الآخرين باحترام إنسانيتنا إذا كنا أول من يهدر هذه الإنسانية
...والعجيب أننا نعلم إن الإسلام دين الكرامة والعزة والعدالة الاجتماعية ولكننا ننكص عن تطبيق ذلك وبذلك نبدى عوارنا أمام العالم الذى يفتقد فينا المصداقية فيتعامل معنا على أننا مجرد كائنات تأكل وتشرب وتشتهى بلا أخلاق ولامثل ولا أهداف تستحق الحياة
والمصيبة أننا بذلك التسفل نقدم أسوأ صورة للإسلام الذى هو براء من شناعاتنا القبيحة
ولا أمل لنا إلا بالصحوة والعودة إلى الوعى وتحقيق إسلامنا ثقافة وعملا وطريقا للحياة وعندها ..عندها فقط سنستحق الحياة

ليست هناك تعليقات: